الرباط – العرب الاقتصادية –
أكد وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، السيد محند العنصر، إن الغاية الأسمى للتعمير وإعداد التراب الوطني هي تحقيق التنمية والنهوض الاقتصادي لكافة الجهات، وهو الأمر الذي لن يتأتى إلا من خلال إعادة توزيع ثمرات النمو عبر قنوات متعددة تمكن من رصد وتصحيح الاختلالات الموجودة، ووضع استراتيجية واضحة المعالم تهدف إلى التوفيق بين الخصوصيات المحلية المتفردة من جهة بالتوازي مع الاختيارات العامة على الصعيد الوطني.
واوضح السيد العنصر،يوم الخميس بالخميسات، خلال ترأسه أشغال المجلس الإداري السادس للوكالة الحضرية للخميسات، أنه على الرغم من العناية الخاصة التي يحظى بها قطاع التعمير وإعداد التراب الوطني، والمجهودات المبذولة في سياق إدماج سياسة إعداد التراب في المنظومة العامة، إلا أن ترجمة هذه المجهودات على أرض الواقع تبقى محدودة، مضيفا أن الجهوية المتقدمة، التي يسعى المغرب إلى تطبيقها، لا يمكن أن تتحقق إلا بتنمية اقتصادية واجتماعية وبنيوية مستدامة ترتكز على الحفاظ على الموارد والخصوصيات الثقافية لكل جهة، “وهو ما سنسعى إليه من خلال الحرص على تعمير حديث وتهيئة مجالية متكاملة تتوخى ضمان اندماج المجالات من خلال تثمين التوافقات فيما بينها”.
وبعد أن أشار إلى أن المجالس الإدارية للوكالات الحضرية تعد مناسبة للتقييم والتوجيه والتداول بين مختلف الفاعلين المعنيين بهذا القطاع، إن على مستوى تنمية المجال، أو تحفيز الاستثمار، نوه الوزير بتتويج الوكالة الحضرية للخميسات بجائزة وطنية كمؤسسة رائدة في تحديث المساطر والأساليب الإدارية خدمة للصالح العام من خلال انخراطها في ورش المغرب الرقمي، حيث تجلى التجسيد الفعلي للإدارة المواطنة والحديثة التي تجعل من تبني نهج استراتيجية التواصل والتفاعل مع محيطها أهم مفاتيح نجاحها في تدبير شؤون مجالها الترابي.
عذراً التعليقات مغلقة