في العديد من المقالات التي نشرتها على صفحتي أشرت لموضوع تورط فرنسا والاتحاد الأوربي في العديد من السناريوهات حتى لا نقول مؤامرات لتكريس العلاقات الاقتصادية العمودية مع دول أفريقيا منفردة وخلق آليات ومكنزمات محبوكة بدقة متناهية لاستغلال الثروات الطبيعية الأفريقية من ذهب وكوبالط وفوسفاد وبترول وفواكه استوائية وقهوة وحتى جلود النمور والافاعي وعاج الفيلة وغيرها، أفريقيا ومنذ القرن التاسع عشر وبالتحديد منذ مؤتمر برلين1884 أصبحت المجال الحيوي بامتياز لأوربا وعلى رأسها فرنسا وإسبانيا، لذلك فظهور بعض العملاء والجواسيس المكلفين بطرق ملتوية بهذه المهام القذرة مسألة طبيعية، خاصة وأنه من ضمن هذه الآليات نجد بعض الدول الأفريقية التي خلقت لتأدية هذا الدور كالنظام العسكري الجزائري، الذي ما زال يرتهن الشعب الجزائري ويجوعه لتنفيذ خطط أسياده الرامية لتقسيم القارة الأفريقية ومنع تكاملها الاقتصادي عن طريق زرع كيانات وتمويلها بشكل مستمر من خيرات الشعب الجزائري الذي يعيش هو الآخر أحلك أيامه على حافة المجاعة في الوقت الذي تذهب خيراته لتمويل الصفقات المشبوهة كإدخال مرتزقة فاكنر الروسية والتحالف مع النظام الشيعي الإيراني لبلقنة الوضع في مالي والساحل الافريقي… لقد سقط القناع وآن الأوان أن نسمي الأشياء بمسمياتها.
-دحميد المرزوقي : كاتب و مفكر مغربي
المصدر: قناة العرب تيفي