قناة العرب تيفي – الرباط :
قال الأستاذ حميد المرزوقي والمحلل السياسي ، أن القضية الأولى للمغرب لاستكمال الوحدة الترابية تعرف تطورات إيجابية، منذ اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب الكاملة على كل صحرائه.
وأكد الأستاذ المرزوقي ، في تصريح حصري لموقع “قناة العرب تيفي” أن الدور المتنامي للولايات المتحدة الأمريكية الدي يؤكده في المنتظم الدولي منذ انهيار حائط برلين وتفسخ المعسكر الشرقي بقيادة الإتحاد السوفياتي سابقا حيث أصبحت في غياب قطب آخر قادر على خلق توازن دولي كما كان الأمر في إطار الثنائية القطبية BIPOLARITÉ التي ميزت مرحلة الحرب الباردة بين “و. م. أUSA” و”إ سURSS” بل أصبحت “و. م. أUSA” تتربع على نظام دولي “أحادي القطب BIPOLAIRE”
وأوضح الأستاذ المرزوقي ، أن الديبلوماسية المغربية تتمتع بفضل الكفاءات التي تتوفر عليها حاليا وعلى رأسها الوزير الكفء ناصر بوريطة والتي تعمل باحترافية وواقعية كبيرتين وتحقق بفضل التوجيهات الملكية ما حققته من مكاسب جيواسراتجية في غاية الأهمية، حيث سبق “لقناة العرب تيفي ” أن نوهت بأداء ممثلي المغرب في اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة بقيادة المتألق السفير الدائم في نفس الهيئة عمر هلال مما مكن من تحويل اللجنة المذكورة بفضل حنكة وخبرة أعضاء الوفد المغربي لمنصة ترافع عن الوحدة الترابية المغربية وهو ما انعكس بنجاح كبير ترجم في قرار مجلس الأمن الدولي رقم: 26.02 الذي صوت عليه ب13صوت مقابل امتناع روسيا وتونس.
واعتبر الأستاذ المرزوقي ، هذا التصويت بهذه الاغلبية الوازنة له عدة دلالات نلخصها فيما يلي : أولا أن النظام الجزائري على وشك السقوط المدوي والاعلان عن جزائر دولة فاشلة اقتصاديا في انتظار ان يفضي تطور الوضع الداخلي بها إلى فشلها أمنيا وسياسيا والوصول إلى مرحلة “الانشطار البلوري la décristalisation” كما وقع في العراق وافغانستان وليبيا. ثانيا: أن الآلة الديبلوماسية المغربية تعمل بشكل جيد ووفق القواعد الفنية المعمول بها في المنتظم الدولي وبناء على تصور شمولي يأخد بعين الاعتبار كل العناصر الفاعلة التي لها علاقة بملف الصحراء المغربية وتقاطع مصالحها المرتبطة بالملف.
وأبرز الأستاذ المرزوقي أن هذه التفاعلات ساهمت بالإضافة إلى المكاسب الميدانية والديبلوماسية إلى تبوء المغرب وضع قوة إفريقية بشمال غرب إفريقيا قادرة على أن تلعب أدوارا جيوستراتيجية مهمة كفيلة بأن تعطي للقارة الإفريقية أدورا جديدة كشريك اقتصادي وليس كمجال حيوي للقوى العظمى بمعنى سوق للصناعة الأوربية ومصادرا للمواد الأولية لصناعاتها .
المصدر: قناة العرب تيفي