فاس – عقدت أخيرا ، مؤسسة لسان الدين بن الخطيب للبحث والتعاون الثقافي ، جمعها العام بالمركب الثقافي الحرية بفاس ، التي عينت بالإجماع الأستاذ الجامعي إبراهيم أقديم نائب رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وعميد سابق لكلية الآداب سايس ، رئيساً جديدا للمؤسسة المذكورة ، خلفا للمرحوم الأستاذ محمد مزين ، العميد السابق لكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس فاس الذي توفي على إثر إصابته بأمراض قلبية .
وقامت مؤسسة لسان الدين بن الخطيب للبحث والتعاون الثقافي ، منذ إنشائها بالعديد من الأنشطة الثقافية والمنتديات الفكرية التي نظمتها للتقارب بين الأديان السماوية التي عاشت في شراكة حقيقية في الأندلس والمملكة المغربية .
وعقدت مؤسسة لسان الدين بن الخطيب للبحث والتعاون الثقافي مساء هذا اليوم أول اجتماع لها بالمقهى الأدبي ” lavida” من أجل وضع تصور جديد للرؤية المستقبلية للمؤسسة بحضور رئيسها الأستاذ إبراهيم أقديم ، و لمناقشة أيضا الجلسات المتعددة للمؤسسة التي تركز على الروابط القديمة بين فاس والمدن الأندلسية القديمة مثل إشبيلية وغرناطة ، وقرطبة ودراسة الفكر والمعرفة في فترة القرون الوسطى لابن رشد وموسى بن ميمون والقديس توماس داكوين ، وكذلك دين وعقل وفكر كبار المفكرين العرب. يهود ومسيحيون
وفي السياق ذاته ، تطمح مؤسسة لسان الدين بن الخطيب بفاس ، من خلال تنظيم مثل هذه المنتديات الثقافية ، إلى الاضطلاع بدور الحوار بين الثقافات والأديان ، والدفاع عن المبادئ للتسامح التي يجب أن تنظم العلاقات بين الديانات التوحيدية الثلاث.
وأشارت المؤسسة في بلاغ لها إلى إحياء فترة من الذاكرة المكتوبة والشفوية من أجل إقامة نقاش بناء حول الماضي ومستقبل العلاقات بين الثقافات والأديان.
يذكر ، أن مؤسسة لسان الدين بن الخطيب للبحث والتعاون الثقافي ، كانت قد نظمت تحت قيادة رئيسها الراحل الأستاذ محمد مزين ، منذ عام 2013 سلسلة من اللقاءات والمنتديات الفكرية والعلمية في فاس وشفشاون والأندلس تم التركيز فيها على إرث وأعمال لسان الخطيب ،الصوفية والسلام الروحي ، و الحوار بين الثقافات والأديان ، ظواهر التطرف ، التطرف الديني العنيف والإرهاب الى غير ذلك من المحاور .
المصدر: قناة العرب تيفي
