الرباط – العرب الاقتصادية –
توجه العاهل المغربي الملك محمد السادس، يوم الثلاثاء، إلى العاصمة المالية باماكو على رأس وفد يضم 9 وزراء وعدد من المسؤولين العسكريين ورجال أعمال مغاربة في مستهل جولة إفريقية ستقوده إلى كل من الغابون، وغينيا كوناكري، والكوت ديفوار.
وذكرت وكالة الأناضول فقد تستغرق زيارة العاهل المغربي التي تعد الثانية من نوعها إلى البلاد بعد انتخاب الرئيس المالي الجديد، خمسة أيام، حيث سبق للعاهل المغربي أن زار مالي بعد انتهاء العملية العسكرية الفرنسية شمال البلاد، أثناء حضوره حفل تنصيب الرئيس المالي إبراهيم بو بكر كيتا أيلول/ سبتمبر الماضي.
وبحسب مراقبين من المرتقب أن تنصب الزيارة على سبل تطوير التعاون الثنائي بين البلدين خاصة على الصعيد الاقتصادي وتعزيز الدور المغربي في الوساطة السياسية بين أطراف النزاع في مالي.
وكان العاهل المغربي قد استقبل الشهر المالي بالقصر الملكي بمراكش الأمين العام لحركة التحرير الوطنية الأزواد، بلال أغ الشريف، وذلك من أجل “ المساهمة في تسوية الأزمة في مالي” بحسب بيان للديوان الملكي المغربي.
وقال العاهل المغربي إنّ بلاده “مهتمّة بالمحافظة على وحدة مالي الترابية وعلى استقرارها، فضلا عن الحاجة المؤكّدة إلى المساهمة في التوصّل إلى حلّ وتسوية قادرين على التصدّي للحركات الأصولية والإرهابية التي تهدّد دول المغرب ومنطقة الساحل والصحراء على حدّ السواء”.
واستقبل المغرب في نوفمبر/ تشرين الثاني حوالي 90 إماما ماليا لتدريبهم وتكوينهم، وذلك في إطار برنامج لتأهيل 500 إماما ماليا أبرمه الطرفان خلال الزيارة العاهل المغربي السابقة لباماكو.
وشهد مالي انقلابًا عسكريًا في مارس/ آذار من العام الماضي، أطاح بالرئيس السابق أمادو توماني توري، بعد تمرد اندلع في منطقة “كيدال”، التي يتركز بها الأزواديون.