إن إثارة موضوع تد نيس شرف احرار سوريا وحرائرها في مصر الشقيقه من قبل بلطجية النظام وإعلامه السافل المنحط كقناة الفراعين وغيرها .ليس تدخلاً في الشؤون المصريه ولا تدخلاً في شئوون الشعب المصري العظيم والذي تضامن مع السوريين ضيوف مصر إلى آخر لحظة ومازال.
إن الخوض في هذا الموضوع الحساس هو حق مشروع لنا كهيئه إنسانيه منبثقه من الشعب السوري العظيم .
وعليه فقد قررنا تسليم كل الهيئات الحقوقيه والإنسانيه والأمم المتحده اثباتات وصور وفيديوهات التحريض والتجريح والإهانه لهم وهي المستندات القانونيه كإثبات لما يتعرض له الشعب السوري في مصر . هذه الإثباتات هي ذاتها التي اثارها محامون مصريون شرفاء في مصر وسلموها ليد النائب العام ولكنه لم يحرك ساكناً ..
ان لمصر على سوريا حقوق ونعترف بها ولكن لنا على مصر حقوق موازٍيه, فنحن من شارك اخوتنا المصريين في الدفاع عن مصر قلب الأمه إبان العدوان الثلاثي على مصر وشعبها عام ١٩٥٦ ونحن من ارسل اسراب طائرات ميغ ١٧ الى مطار الماظه للدفاع عن مصر ونحن من دمرنا اكبر بارجة بحريه فرنسيه امام شواطئ بورسعيد هي جان بار كانت تُصلي اهلنا في بور سعيد الموت الزؤام… ونحن من ارسل سلاحه عبر مصر إلى إخوتنا في الجزائر لمقارعة الإحتلال الفرنسي.. ونحن من حمل سيارة عبد الناصر اثناء قدومه لحلب ايام الوحده مسافة ٣٠٠ متر دخلت الأرقام القياسيه من فرط حبنا لمصر اولاً…نعم نحن وليس سوانا…والآن يشعر السوري بالإهانه في ظل الحكام الجدد والذين لم يمض على إقامتهم في مجالسهم اياماً معدوده وكأن مشاكل مصر قد حُلت ولم يبق لهم غير التعرض لحرائر سوريا واحرارها.
وعليه وبعد التشاور مع المنظمات السوريه العامله داخل الوطن السوري وخارجه ..قررنا إرسال برقية إستنكار لوزير خارجية مصر عبر سفارة مصر في واشنطن مُحملين النظام المصري مسؤولية ما يجري للسوريين من إهانات متعمده من قلة قليله سُمح لها عن سبق إصرار وترصد الخروج عن كل الأعراف الإنسانيه والقانونيه والخلقيه ,مع الطلب منه بإحالة المتسببين لهذ الفتنه الى المحاكم المختصه دونما إبطاء .
إرسال برقيات الى الهيئات القانونيه الدوليه بما فيها الأمم المتحده لإطلاعها على آخر التطورات فيما يخص وضع السوريين ومتابعة الوضع على الأرض من قبلهم.
وفي حال عدم إتخاذ تدابير مشدده تحفظ هيبة مصر وكرامتها والسوريين من ضيوف مصر ,فقد نلجأ لتصعيد جديد مع إخوتنا المصريين والعرب بتسيير مظاهرات حاشده امام الأمم المتحده وقنصلية مصر في نيويورك منددين بالسلوك الهمجي للفئه المنحرفه والأقنيه الشبه الرسميه والتي لعبت دوراً في هذ الفتنه والتي لم يعرف التاريخ شبيهاً لها بين الدول العربيه .
كما اعلن بحكم مسؤوليتي كمنسق عام للهيئه السوريه للإعمار إلغاء الإجتماع الثاني للهيئه والذي كان من المقرر إقامته في القاهره في آواخر هذا العام حتى تنجلي الصوره. بسبب عدم توفر العامل الأمني للجالية السورية في مصر.
هذا وسنرسل صور الإدانه من كل مراسلاتنا بالخصوص الى الإعلام الدولي عموما والأمريكي على وجه الخصوص مترجمة الى اللغه الإنجليزيه لتعريف العالم بوضع السوريين في مصر.
وفي النهايه نوجه شكرنا لملايين الإخوه المصريين وهم شعب مصر الحقيقي وعدتها لتضامنهم مع الشعب السوري وثورته ضد اجرم نظام متستر تحت عباءة الإنسان ..والإنسانية منه براء .كما نشكر مئات الإخوه المصريين الذين ارسلوا إيميلات تتضمن إعتذار الشعب المصري عن هذه التصرفات الوقحه وعلى رأسهم الأخ الكبير الأستاذ فهمي الهويدي وله منا ومن الشعب السوري والشعوب العربيه كل تقدير وإحترام,
خالد زين الدين – كاتب وصحفي مصري