” فوضى في حديقة الشيطان ” إصدار للكاتب الأردني مصطفى القرنة يُعري الواقع اللاإنساني للمحتجزين في مخيمات تيندوف

6 يوليو 202120 مشاهدة
” فوضى في حديقة الشيطان ” إصدار للكاتب الأردني مصطفى القرنة يُعري الواقع اللاإنساني للمحتجزين في مخيمات تيندوف
رابط مختصر
قناة العرب تيفي
قناة العرب تيفي – عمان : صدر حديثا عمل جديد للكاتب والروائي ورئيس اتحاد الكتاب الأردنيين السابق ، مصطفى القرنة يحمل عنوان ” فوضى في حديقة الشيطان “، يسلط الضوء على الواقع اللاإنساني الذي يعيشه المحتجزون الصحراويون في مخيمات تيندوف فوق التراب الجزائري.
ويتناول هذا الكتاب الصادر عن دار النشر ” الرواية العربية للنشر والتوزيع ” بعمان والذي يقع في 213 صفحة من القطع المتوسط ، التدمير الممهنج للقابعين في مخيمات تيندوف على يد ميليشيات انفصاليي “البوليساريو”، واستغلال هذه الأخيرة للأطفال بترحيلهم إلى معسكرات في دول بأمريكا اللاتينية وتدريبهم على حمل السلاح في وجه بلدهم الأم المغرب بعد أن توهم الأهالي داخل المخيمات بأن أبناءهم ينتظرهم مستقبل واعد بعد العودة من هذه الدول ليتفاجؤوا بزيف ادعاءات ميليشيات ” البولسياريو ” ويقرروا العودة إلى حضن وطنهم.
كما يميط الكتاب، الذي ستصدر قريبا ترجمته الإنجليزية ، اللثام عن واقع العبودية والقهر والحرمان الذي يعاني منه الصحراويون المحتجزون منذ سنوات خلت في مخيمات تيندوف التي تفتقر للحرية ولأبسط شروط العيش الكريم.
وقال القرنة في تصريح لوكالة الأنباء المغربية ، إن إصداره الجديد، يتناول الواقع الإنساني المأساوي بمخيمات تيندوف فوق التراب الجزائري ، من خلال محاولة تصويره في أبعاده المتعددة من ترحيل قسري للأطفال ، والاستغلال الجنسي للنساء ، ومصادرة حرية التنقل حتى داخل المخيمات ، وكذا مظاهر العبودية والحرمان ، مقابل النعيم الذي يعيش فيه قادة “البوليساريو ” من خلال استغلال المساعدات الإنسانية الدولية ، وتوظيف ورقة المحتجزين للتوسل بهم دوليا.
ويعرض الكتاب بحسب المؤلف ، فضاءات متناقضة ومتضادة ، فضاء الصحراء المغربية حيث سعة الصحراء والجمال والاستقرار والعيش الكريم ، والمستقبل الواعد ، وفضاء مخيمات تيندوف حيث الاحتجاز والحرمان والعبودية ، والترحيل القسري للأطفال ، والاستغلال الجنسي للنساء ، وفضاء العودة إلى الوطن الغفور الرحيم ومعانقة الحرية وحضن الأم ، ولم الشمل العائلي ، وبداية العمل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لفك احتجاز باقي أهليهم .
وتابع ” أن هذا الكتاب يستهدف القارئ العربي على الخصوص بدول المشرق والخليج ، ذلك أن عددا من المثقفين والكتاب والروائيين والإعلاميين والأكاديميين الذين كانت لي لقاءات مباشرة معهم في مناسبات كثيرة ، يؤمنون بأحقية المغرب على صحرائه ، ويرفضون المزيد من التقسيم والتجزيء ، غير أنه لم تتح لهم فرصة للتعمق في الأدلة والحجج التي تبرهن على سيادة المغرب على صحرائه ، وآثرت أن أدلوا بدلوي في هذا الموضوع من خلال التركيز على صور روائية ذات بعد جمالي أحيانا وذات بعد درامي أحيانا أخرى ، وسرد قصص حقيقية تفضح واقع الطفولة المغتصبة ، التي يتم ترحيلها قسرا إلى دول بأمريكا اللاتينية عبر القواعد العسكرية بالتراب الجزائري”.
وأشار القرنة إلى أنه يتطلع من خلال كتابه إلى تحريك الشعور الإنساني لعالم اليوم ، من أجل استنكار واقع احتجاز وقهر واستعباد المحتجزين الصحراويين ، وتحريك الضمير الإنساني لتحرير أخيه الإنسان ، وأيضا إثارة انتباه الدول المانحة للمساعدات الإنسانية للتدقيق في كيفية تدبيرها واستغلالها داخل مخيمات الاحتجاز من قبل قادة ” البوليساريو ” ، في سياق تعتيم اعلامي مطبق على حقيقة ما يجري بهذه المخيمات التي تفتقد لأبسط مقومات العيش الكريم في زمن القرن 21.
يشار إلى أن الروائي مصطفى القرنة هو من مواليد 1965 ، كرس اسمه في عالم الرواية والابداع الأدبي مما أثرى المكتبة الأردنية والعربية والعالمية ، حيث ترجمت العديد من رواياته إلى لغات كثيرة .
المصدر: قناة العرب تيفي
كلمات دليلية

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.