قناة العرب تيفي : حقيقة الخلاف المغربي الاسباني تساؤلات مشروعة

29 يونيو 202127 مشاهدة
قناة العرب تيفي : حقيقة الخلاف المغربي الاسباني تساؤلات مشروعة
رابط مختصر
الكاتب : ادريس رمزي الروكي
 قناة العرب تيفي - العرب تيفي Al Arabe TV قناة العرب تيفي – اسبانيا : الخلاف المغربي الاسباني خلق جدلا واسعا اليوم اقليميا ودوليا وطرح العديد من التساؤلات حول حقيقة هذا الخلاف العميق الذي وصل لحد لا يطاق , فكيف يعقل ان تخسر اسبانيا حليفا مثاليا مثل المغرب الا اذا كان شئ أقوى يجمع بين اسبانيا والجزائر خفية و الذي أعطي زخما وكسر كل الروابط التاريخية في المجالات الاقتصادية السياسية و الأمنية حيث يعتبر المغرب أول شريك وأقوى حليف استراتيجي في المتوسط بالنسبة لإسبانيا و الأول عالميا بالنسبة لأوربا، فهل يعقل أن يصل الخلاف الى هذا الحد فجأة ؟ .
لا بد من طرح العديد من التساؤلات المشروعة اليوم لمعرفة حقيقة هذا الخلاف الذي كثر الكلام فيه بشكل كبير جدا من طرف العديد من المتخصصين الباحثين والسياسيين والذين لم يستطيعوا وضع اليد على السبب الحقيقي لهذا المشكل العميق، جعل حتى البرلمان الاسباني لم يستطع أن يخرج ببيان سياسي واضح الى اليوم يؤكد فيه مساندته للحكومة الاسبانية وهو أمر غريب جدا في مثل هذه الحالات..
الأمر يتعدى كل التصورات والتكهنات فجنرالات لجزائر ومنذ 2013 وهم في سباق للتسلح واقتناء المعدات العسكرية بشكل ملفت عبر صفقات هنا وهناك لتعزيز قوتها العسكرية في المنطقة فهل هناك صفقة سرية بين اسبانيا والجزائر في هذا الصدد ؟ هو سؤال نحاول من خلاله التقرب وفهم هذا الخلاف الاسباني المغربي ومن المستفيد منه .
من كانت له المصلحة القوية للإفلات من العقاب والمحاكمة في موضوع زعيم الجبهة الارهابية ابراهيم غالي والذي كان مطلوبا للقضاء الاسباني منذ مدة الا اذا كانت هناك مؤسسة قوية بإسبانيا أثرت بشكل كبير في القضاء من أجل اخلاء سبيل غالي وخروجه سالما من اسبانيا الى الجزائر ، فمن تكن هذه المؤسسة القوية التي أحرجت الحكومة والبرلمان والقضاء الاسباني بهذا الشكل المخزي ؟
هي تساؤلات مشروعة ومهمة لمعرفة حقيقة هذا الخلاف العميق والذي يزداد تعقيدا كلما هربت اسبانيا خطوتين الى الأمام لكي لا تجيب على مثل هذه الأسئلة وتحاول ابعاد المشكل لكي يصبح أوروبي اسباني لتحس بالدفء وهو ما يؤكد على أن هناك شئ ما تخجل منه اسبانيا قامت به اتجاه المغرب سرا..
اذا ما كانت بالفعل اسبانيا قد قامت بشئ تخجل منه اتجاه المغرب فهي بممارساتها الأخيرة زادت الطين بلة ووضعت رجليها في وحل يصعب معها اخراجهما لأن كل البلاغات الرسمية للمملكة المغربية عبر وزارة الخارجية قد ارسلت رسائل من تحت الرماد لعل اسبانيا تفهم أن مغرب الأمس ليس هو مغرب اليوم …
فإسبانيا التي تتكبد خسائر يومية من جراء هذا الخلاف لا زالت مصرة على موقفها وهو ما يعني أنها لم تستوعب بيان وزارة الخارجية الذي جاء فيه أن زمن الاستاذ والتلميذ قد ولى.
المصدر: قناة العرب تيفي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.