الدكتورة سهير لطفي : مصر تحتفل بعيد المرأة في تاريخين مختلفين يوم المرأة العالمي في الثامن من مارس ويوم المرأة المصرية في السادس عشر من الشهر نفسه
لماذا يحتفل المصريون بعيد الحب مرتين؟
15 فبراير 202029 مشاهدة
صحيفة العرب تيفي
في 14 فبراير من كل عام، يحتفل العالم بـ”عيد الحب” أو ما يعرف عالميا باسم “الفالنتاين”. وينتظر المحبون هذه المناسبة للتعبير عن حبهم لبعضهم البعض بصفة خاصة ولإحياء مشاعر قد تكون مغمورة في ظل الروتين اليومي. أما مصر، فتحتفل بعيد الحب في تاريخه العالمي لكن أيضا بتاريخ 4 نونبر من كل عام، فما أسباب اختيار مصر لهذا اليوم بالتحديد للاحتفال بالمناسبة؟
يحتفي العالم أجمع بـ”عيد الحب” أو “الفالنتاين” في 14 فبراير من كل عام، فتنتعش تجارة الورود والشوكولاتة وبطاقات المعايدة وغيرها من الهدايا حيث ينتظر بائعو الزهور والهدايا في جميع بلدان العالم هذه المناسبة لتحقيق مبيعات أكثر من أيام العام العادية.
وعلى الرغم من أن الحب لا يحتاج للتقيد بتاريخ ما للاحتفال فإن العالم تعارف على 14 فبراير الذي يرجع أصله لروايات تاريخية مختلفة، لعل أشهرها دينية على غرار رواية القديس الإيطالي سان فالنتين الذي أعدم في هذا التاريخ وذلك بسبب عقده زواجات مسيحية سرا.
“شعب عاطفي” ورواية مصطفى أمين
أما مصر فهي تحتفل بهذا العيد مرتين، الأولى في الرابع من نوفمبر، والثانية في التاريخ المتفق عليه عالميا.
في هذا السياق، قالت الدكتورة سهير لطفي لفرانس24، الرئيسة السابقة للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بالقاهرة أن الشعب المصري “بتكوينه الثقافي والتراثي، هو شعب عاطفي دائم البحث عن سبل للاحتفال بالحب بجميع مظاهره، فليس من الغريب أبدا أن يحتفل سنويا بعيد الحب مرتين”.
ولتأكيد هذا التصريح، ذكرت سهير لطفي عيد المرأة في بلادها كمثال فقالت “إن مصر تحتفل بعيد المرأة في تاريخين مختلفين: يوم المرأة العالمي في الثامن من مارس ويوم المرأة المصرية في السادس عشر من الشهر نفسه”.
وتشير العديد من المصادر، بشأن اختيار المصريين لتاريخ الرابع من نوفمبر ، إلى رواية الكاتب والصحافي مصطفى أمين (1914-1997). فقد ذكر موقع صحيفة الأهرام المصرية، أن السبب يعود إلى مقال لمصطفى أمين نشر في العام 1974 ويتناول قصة واقعية عاش أطوارها.