العرب تيفي
مكة – السعودية – أكد رئيس الرابطة المحمدية للعلماء، أحمد عبادي، أن المملكة المغربية، وبفضل القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحظى بمكانة رفيعة لدى كافة مؤسسات العالم الإسلامي وذلك اعترافا بالجهد المتميز لجلالته خدمة لقضايا العالم الإسلامي.
وأوضح عبادي الذي شارك في أشغال الدورة ال44 للمجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي التي انعقدت أول أمس بمكة المكرمة، أن هذه الجهود تبرز في عدة مبادرات رائدة يقودها جلالة الملك سواء من خلال نداء القدس أو من خلال التأسيسات التي تروم نشر الفكر الوسطي والمعتدل في إفريقيا من خلال مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة وكذا من خلال الدروس الحسنية التي تعتبر مؤسسة لنشر الفكر الوسطي المنفتح والمعتدل.
وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الجهود تبرز أيضا من خلال عدة برامج نوعية كبرنامج مصالحة في سجون المملكة، والذي يتفضل جلالة الملك من خلاله بإصدار عفوه السامي عمن يتضح استيعابه لفكر الوسطية والاعتدال الذي تنهجه المملكة بهذا الصدد، وسائر المبادرات الرائدة التي يشرف عليها ويرعاها أمير المؤمنين.
وأشار عبادي إلى أن الدورة 44 للمجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي، أولت اهتماما بالغا بعدة قضايا حارقة في الأمة الإسلامية، ولاسيما قضية الإرهاب والاسلاموفوبيا.
وسجل أن الدورة اهتمت أيضا بالبعد الشبابي، وكيفية إعادة بناء أسس التواصل البناء والإيجابي مع الشباب في المنصات الرقمية التي يستعملها هؤلاء، وخاصة منصات التواصل الاجتماعي عبر مضامين جاذبة وجميلة تحمل حلولا لأضرب المعاناة عند الشباب واليافعين في العالم الإسلامي بشكل خاص والعالم بشكل عام.
كما تم خلال أشغال المجلس و “بشكل استثنائي” الاهتمام بالأبعاد الثقافية والفنية والعمرانية الإسلامية، وكذا بالأبعاد المتصلة بالجوانب الهوياتية الوسطية والجميلة.
وفي هذا الصدد، ذكر السيد عبادي بإطلاق حزمة من الجوائز التحفيزية في هذا الاتجاه، إضافة إلى تنظيم جملة أنشطة تتغيى خدمة الأهداف المنشودة.
يذكر أنه تم خلال الدورة 44 للمجلس، إطلاق جائزة المجمع الفقهي الإسلامي التابع للرابطة وجائزة (وثيقة مكة المكرمة) بقيمة إجمالية للجائزتين تبلغ مليون ريال (نحو 266 الف دولار).
المصدرصحيفة العرب تيفي