صحيفة العرب تيفي
فاس – المغرب – تحتضن العاصمة العلمية للمملكة المغربية، أكبر تظاهرة سينمائية، ويتعلق الأمر بتنظيم النسخة الثانية من المهرجان الدولي للفيلم بفاس، والذي تستمر فعالياته خلال الفترة الممتدة من 20 إلى 26 يونيو 2020، بقاعة المركب الثقافي الحرية ، وفضاء ساحة أبي الجنود ، وذلك بشراكة مع جهة فاس – مكناس و جماعة فاس وبتعاون مع المديرية الجهوية للثقافة بالجهة وبدعم من المجلس الجهوي للسياحة والمركز السينمائي المغربي .
وحسب الإعلامي محمد بلغريب رئيس جمعية المهرجان الدولي للفيلم بفاس ، فان فعاليات الدورة الثانية من المهرجان تتوزع على فقرات متنوعة، تهم عرض 20 فيلما طويلا وقصيرا تتميز بالغنى والتنوع، حيث تضم مشاركات من ثقافات مختلفة، تتحكم فيها الأبعاد الإنسانية والتاريخية والثقافة السينمائية ، منها أفلام من فرنسا و بلجيكا وايطاليا وألمانيا وهولاندا وروسيا والبرتغال والجزائر وإسبانيا واليونان وتونس والمكسيك والهند ومصر والمغرب،
وأبرز محمد بلغريب ، أن برنامج المهرجان يتضمن تنظيم ورشات تنصب على تيمات تتعلق بالفن السابع، إلى جانب مناقشة الأفلام المعروضة، وتنظيم ندوة دولية حول موضوع ” مقاربة الفيلم السينمائي بين الإنتاج والتوزيع“.
وأكد بلغريب ،أن المهرجان سيتوج بتكريم بعض رموز السنيما والفن المغربيين، سنكشف عن أسمائهم في وقت لاحق ،مع توزيع الجوائز على الأفلام المتنافسة .
وقال محمد بلغريب ، أن السينما المغربية تمر بأزمة في علاقتها مع الجمهور بسبب غياب قاعات عرض تواكب التطورات التكنلوجية وتستجيب لحاجات محبي السينما،
وأضاف في هذا الإطار بأن المعطيات الرسمية تفيد ،أن حوالي 250 قاعة سينمائية مغربية تم إغلاقها خلال الفترة الممتدة من سنة 1980 إلى 2018، وأصبحت العديد من المدن التي كانت مشهورة بالثقافة السينمائية كفاس ومكناس تفتقد لقاعات العرض، أو تتوفر على قاعة واحدة في أحسن الأحوال،
وأوضح محمد بلغريب ،أن هذه الأزمة تتحكم فيها العديد من العوامل كالمنافسة الشرسة التي تفرضها التكنلوجيا المعاصرة عبر الأنترنيت والفضائيات، وضعف الإقبال على القاعات، وانتشار القرصنة المنظمة للأفلام قبل عرضها، وغياب الدعم الموجه لإعادة ترميم وإصلاح القاعات الموجودة وعدم وجود مشاريع لبناء قاعات جديدة
وأوضح، رئيس الجمعية ، أن المهرجان الدولي للفيلم بفاس سيكون فرصة لتنشيط الحركة السينمائية بالعاصمة العلمية، وجعله محطة جديدة ضمن محطات دعم الأعمال السينمائية الوطنية والأجنبية، والمساهمة في إنعاش الحركة السياحية والثقافية ، ومحاولة استرجاع الدور الذي ظلت تضطلع به مدينة فاس في هذا المجال.
وأضاف محمد بلغريب ، أن هذا الحلم يتوقف على ضمان استمرارية المهرجان في دوراته المقبلة ، عبر التأسيس لجمهور سينمائي مخلص، يشمل التلاميذ والطلبة والأسر من مختلف شرائح المجتمع، ودفع أبناء مدينة فاس بشكل خاص وأبناء جهة فاس – مكناس بشكل عام، من فنانين ومثقفين ورجال أعمال، إلى الانخراط في هذه المبادرة ودعمها ماديا ومعنويا ، وجعل هذا المهرجان حاضراً في المشهد السينمائي سواء على الصعيد الوطني أو الدولي .
المصدرصحيفة العرب تيفي