صحيفة العرب : محمد الخولاني
مكناس – العرب – أكيد أن أثار وانعكاسات انتشار وباء كورونا بالعالم لن يمر مرور الكرام دون أن يخلف مآسي وأضرارا بشرية واقتصادية واجتماعية وحتى سياسية أيضا على المستوى الدولي. ونحن جزء من هذا العالم بالطبع.
لقد ترك ولازال هذا الوباء اللعين علاوة على الهلع والرعب في نفوس المواطنين بمختلف البلدان أثارا سلبية بمختلف المجالات اقتصادية وتجارية وتعليمية ورباضية ونفسية كذلك. كما ساهم وسيساهم في تأزيم الحركة التجاربة والسياحية بمجموعة من الدول التي تعتمد على السياحة لتعزيز مداخيلها. وكيف لا يتضرر اقتصادنا أيضا إن استمر هذا المرض لا قدر الله في الانتشار في العالم .
وكباقي البلدان اتخذ المغرب رزمة من التدابير الاحترازية فضلا عن التحسيس والتوعية وايقاف مختلف الانشطة والتظاهرات الكبرى من معارض ومهرجانات و…. وايضا التحضير والاستعداد في حالة لا قدر الله شاع بيننا لمواجهة بالإمكانات المتوفرة ؛
وقد ظهرت أضرار على الحركة التجارية والسياحية بجهة فاس مكناس كمثال وخاصة بعد إلغاء فعاليات المعرض الدولي للفلاحة الذي اعتادت مكناس احتضانه كل سنة وفي هذه الفترة بالذات مما كان له انعكاسا وأثرا ملموسا على مجالات متعددة كالفنادق والمطاعم وللمقاهي والتجار بمكناس وفاس وافران وسحبت الحجوزات وتوقف البعض ممن كان يعتزم الإقامة بمكناس وافران على عادتهم ،مما أربك حسابات بعض أرباب ومسيري المركبات والفنادق وغيرهما مما دفع البعض الى نهج إجراءات في محاولة للتخفيف من هذه الأزمة ولو على حساب اليد العاملة ، حيث يتم تسريح المياومين والعاملين بالعقدة لمدة محددة وغيرها من الإجراءات كتقليص الأجور لمدة محدودة. وحتى بالنسبة للزوار والسياح تقلص عددهم بينما يصرح مدير فندق بافران بأن الحجز بالمركب الذي يديره ارتفع بنسبة تفاجأ لها كنوع من الفرار من المدن الكبرى؛ في حين ينفي أخر وجود إقبال على فندقه متمنيا زوال هذه الأزمة التي يأمل الجميع ان تكون مجرد سحابة عابرة ويختفي هذا الفيروس الملعون لتعود الى الحركة التجارية والسياحية والحياة العامة ليس ببلدنا فحسب ولكن بجميع بلدان العالم.
المصدرصحيفة العرب المغربية