المنتدى الإفريقي الأول لإدارات السجون وإعادة الإدماج يدعو الى تنمية التعاون الإفريقي الثنائي والمتعدد الأطراف في مجال تدبير السجون

- وضع التجربة المغربية في تدبيرالسجون رهن إشارة الدول الإفريقية الشقيقة

4 فبراير 202035 مشاهدة
المنتدى الإفريقي الأول لإدارات السجون وإعادة الإدماج يدعو الى تنمية التعاون الإفريقي الثنائي والمتعدد الأطراف في مجال تدبير السجون
رابط مختصر

صحيفة العرب تيفي
نظمت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، المنتدى الأفريقي الأول لإدارات السجون وإعادة الإدماج، خلال يومي 30 و 31 يناير 2020 في الرباط ، تحت شعار : “نحو رؤية مشتركة لتعزيز التعاون جنوب-جنوب لمواجهة تحديات وإكراهات تدبير المؤسسات السجنية “، بمشاركة عدد كبير من الخبراء والمسؤولين في البلدان الإفريقية الشقيقة.
ويعد المنتدى الأفريقي الأول بالرباط مبادرة مغربية جديدة تسعى من خلالها المملكة إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب، لا سيما على مستوى القارة السمراء، والذي ما فتئ جلالة الملك يدعو كافة الدول الافريقية إلى تمتين أواصره.
وخلصت أشغال هذا المنتادى إلى إصدار إعــلان الـرباط للمنتدى الإفريقي الأول لإدارات السجون وإعادة الإدماجـ حيث أكد المشاركون على الاستناد إلى الرؤية الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس ، والرامية الى توطيد أسس التعاون جنوب – جنوب، بغية تعزيز القدرات المشتركة للمؤسسات السجنية، ودعم تبادل التجارب والخبرات في مختلف المجالات، والسعي لتعزيز الشراكات وتوطيد أسس الأمن والاستقرار، وبلورة مناهج مشتركة لمحاربة الظواهر الإجرامية؛
وأفاد البلاغ أن الرهان الإفريقي المشترك يعتبر خيارا استراتيجيا للمملكة المغربية، لما يقوم عليه من ضرورات تمليها المرجعيات التاريخية، والتحديات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وتعززه المقتضيات الدستورية والالتزامات المؤسساتية ، حيث تبقى غايته تفعيل الانخراط في التعاون والبناء
وأوضح البلاغ أنه وعيا بأهمية تدبير السجون ومعالجة الإشكالات والاكراهات المتصلة بها، فإن الأمر يقتضي تـوطيد وتنمية عـلاقات التعـاون بين الـدول الافـريقيــة وتحقيـق تبـادل الخبــرات ووجهــات النظـر بيــن الخبـراء الأفـارقـة في هذا المجال، في ما يلي النص الكامل لإعلان الرباط :
انسجاما مع الرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والرامية الى توطيد أسس التعاون جنوب – جنوب، بغية تعزيز القدرات المشتركة للمؤسسات السجنية، ودعم تبادل التجارب والخبرات في مختلف المجالات، والسعي لتعزيز الشراكات وتوطيد أسس الأمن والاستقرار، وبلورة مناهج مشتركة لمحاربة الظواهر الإجرامية؛
ونظرا لكون الرهان الإفريقي المشترك باعتباره خيارا استراتيجيا للمملكة المغربية، لما يقوم عليه من ضرورات تمليها المرجعيات التاريخية، والتحديات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية،وتعززهالمقتضياتالدستوريةوالالتزامات المؤسساتية فإن غايته تفعيل الانخراط في التعاون والبناء؛
وانطلاقا منالتحديات الأمنية التي أفرزها تطور الجريمة كما وكيفا، ومايتطلبه ذلك من إصلاحات هيكلية ومؤسساتية وقانونيةتأخذ بعين الاعتبار تفريد نظام الاعتقال تبعالخصوصيات فئات المعتقلين بالمؤسسات السجنية.ووعيا بأهمية تدبير السجون ومعالجة الإشكالات والاكراهات المتصلة بها،خاصة المتعلقة بالاكتظاظ ومحدودية الموارد البشرية والمادية،وصعوبة التعاطـي مع فكر التطرف، فإن الأمر يقتضي تـوطيد وتنمية عـلاقات التعـاون بين الـدول الافـريقيــة وتحقيـق تبـادل الخبــرات ووجهــات النظـر بيــن الخبـراء الأفـارقـة في هذا المجال.
وفي هذا السياق، يأتي انعقادالمنتدى الإفريقي الأول لإدارات السجون وإعادة الإدماج المنظم تحت الرعاية الساميةلجلالة الملك محمد السادسخلال يومي 30 و31 يناير 2020 بالرباط تحت شعار ” نحو رؤية مشتركة لتعزيز التعاون جنوب – جنوب لمواجهة تحديات وإكراهات تدبير المؤسسات السجنية” وذلك بحضور شخصيات مرموقة ووازنة من قطاعات حكومية وهيئات قضائيةومؤسسات دستورية إضافة لشخصيات سامية من مختلف الدول الإفريقية والمنظمات والهيئات الوطنيةوالدولية وجمعويين وإعلاميين وسياسيين.
ونوه المشاركات والمشاركون بمبادرة عقد هذا المنتدىفي أفق انتظام دوراته مستقبلا، كمنبر للتعاون والتقارب بين الدول الإفريقية وتقديم التجارب الناجحة في مجال تدبير السجون، فإنهم يقدرون عاليا الجهود الكبرى التي تبذلها المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس في سبيل تطوير قطاع السجون والنهوض بأوضاع السجناء وعن الإرادة الصادقة للمملكة المغربية لتقاسم الممارسات الفضلى والبرامج الناجحة في مختلف المجالات ذات الصلة مع باقي الدول الإفريقية.
وبعد تداول ومناقشة الرؤى والأفكار حول محاور المنتدى المتعلقة بالمقاربات التشاركية الناجعة في تهييئ السجناء للإدماج من خلال إعمال قراءة في مختلف التجارب الافريقية في مجال التدبير الأمني بالمؤسسات السجنية وآليات التعاطي مع فئة المعتقلين على خلفية قضايا التطرف والإرهاب. وبعد تدارس محاور جلسات المنتدى، فإن المؤتمرين وهم يستحضرون تجارب مختلف الدول الافريقية ويسترشدون بمضامين مختلف المواثيق الدولية والوطنية الخاصة بالسجناء، يصدرون إعلان الرباط تحت شعار ” نحو رؤية مشتركة لتعزيز التعاون جنوب – جنوب لمواجهة تحديات وإكراهات تدبير المؤسسات السجنية” ويدعون من خلاله إلى ما يلي :
1- تثمين مضامين وخلاصات وتوصيات الدورة الأولى من هذا المنتدى مع ضرورة جعله فضاء مميزا لبلورة رؤية مشتركة حول تدبير قطاع السجون وأرضية لتشجيع وتبادل التجاربوالممارسات الجيدة بين الدول الافريقية؛
2- ضمان استدامة المنتدى الافريقي لإدارات السجون وإعادة الادماج من خلال تنظيمه بشكل دوري، وتشكيل لجنة مشتركة تضطلع بمهمة تحديد المواضيع والبث في اقتراحات الترشيح للنسخة الثانية للمنتدى بشراكة مع المملكة المغربية، ولاسيما من الناحيتين العلمية والتقنية.وفي انتظار تحديد هذه اللجنة لتقوم بمهمة تحديد المواضيع والبث في طلبات الترشيح، تقترح المملكة المغربية استمرار اللجنة التنظيمية للمنتدى الأول للاستمرار في القيام بمهمة التنسيق والتواصل وتتبع توصيات هذا المنتدى إلى حين تحديد الجهة التي سيتم تسليمها مهمة تنسيق وتنظيم المنتدى الموالي؛
3- وضع التجربة المغربية في تدبير السجون رهن إشارة الدول الإفريقية الشقيقة في المجالات التالية:
أ‌- تدبير آليات التعاطي معسجناء قضايا التطرف والإرهاب؛
ب‌- تكوين الموارد البشرية وتطوير آليات العمل وإعداد البرامج من خلال مركز تكوين الأطر بتيفلت الذي يظل رهن إشارة الأطر الإفريقية في سياق التكوين وتبادل الخبرات؛
ت‌- تدبير إدماج السجناء خلال فترة اعتقالهم؛
ث‌- تدبير إدماج السجناء بعد الإفراج عنهم في إطار برامج الرعاية اللاحقة من خلال تجربة مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء في هذا المجال.
4- ضرورة تنمية التعاون الافريقي الثنائي والمتعدد الأطراف في مجال تدبير السجون.
5- تبادل الخبرات بين الدول الافريقية في مجال توفير البنيات التحتية وبناء المؤسسات السجنية وفق المعايير الدولية بما يتوافق والخصوصيات المعمارية المحلية و المتطلبات الأمنية و عمليات الادماج.
6- تطوير وتجويد وتحديث الترسانة القانونية وملاءمتها مع الاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة،والعمل على مسايرة الثورة الرقمية لحسن تدبير مرفق السجون ومواكبة المتغيرات العالمية في هذا المجال؛
وفي ختام هذا المنتدى، ثمن المشاركات والمشاركون بالإجماع مبادرة المملكة المغربية بتنظيم هذا المنتدى الافريقي الأول حول إدارات السجون وإعادة الإدماج، والذي مكن من تقاسم الممارسات الفضلى والتجارب الجيدة في مجال تدبير قطاع السجون والوسائل التي يتعين تعبئتها من أجل النهوض به ومكن أيضا من بلورة سبل ومسارات لتعميق التفكير حول القضايا المشتركة واستعراض الإشكاليات والاكراهات المرتبطة بها، وتقديم الحلول الناجعة لها.
المصدرصحيفة العرب تيفي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.