النزاع المغربي الإسباني: حكومة مدريد تعتزم تحويل سبتة ومليلية إلى منطقتين عسكريتين

قناة العرب تيفي – تعيش العلاقات بين الرباط ومدريد تأزما غير مسبوق جراء استقبال اسبانيا ابراهيم غالي، بهوية جزائرية “مزورة
و كشف مدير مكتب رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتيز، إيفان ريدوندو، أمام لجنة شؤون الأمن القومي في البرلمان أن “الحكومة تدرس خطة لتحويل سبتة ومليلية إلى قلعتين عسكريتين حفاظا على الأمن القومي الإسباني”، مؤكدا وجود خطة أمنية جديدة ستعتمدها الحكومة، ابتداء من الصيف المقبل، وترتكز على تحويل الثغرين المحتلين إلى مناطق عسكرية. وفق ما أكده موقع I24
وانتقدت إدارة الأمن القومي الإسباني (DSN) في تقرير جديد، القرار اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء، وبسيادة المغرب على الأقاليم الجنوبية، بعدما رفض المشاركة في المناورات العسكرية “الأسد الإفريقي 2021” التي تقودها واشنطن رفقة المغرب.
وبررت إسبانيا عدم المشاركة في هذه المناورات العسكرية بأسباب مالية”، لكن مصادر حكومية إسبانية أكدت لصحيفة “إلباييس” أن “مدريد لا تريد أن تفسر مشاركتها بأنها اعتراف بمغربية الصحراء”، وأضافت أن “المقاطعة جاءت لأن جزءا من المناورة سيقام لأول مرة في الأقاليم الجنوبية”.
وفي السياق ذاته نفى منتدى “فار-ماروك” المتخصص في شؤون القوات الملكية المسلحة، أن يكون قرار عدم مشاركة اسبانيا في “الأسد الإفريقي 2021” لأسباب مالية، مشيرا إلى أن القيادة المشتركة “للأسد الإفريقي” قررت عدم إشراك القوات الاسبانية في هذا التمرين الضخم بسبب الأزمة السياسية، وأكد أن مشاركة القوات الاسبانية كانت ستكون متواضعة ومنحصرة في ساحتي المناورات بتزنيت وطانطان جنوبي المغرب.
ويرتقب أن تتفاقم الأزمة بين المغرب وإسبانيا في حالة تأكد قرار وزارة الدفاع الإسبانية مقاطعة أضخم مناورات عسكرية في إفريقيا يحتضنها المغرب برعاية أمريكية ما بين 7 و18 يونيو الوشيك.
وتعيش العلاقات بين الرباط ومدريد تأزما غير مسبوق، وذلك بسبب استقبال اسبانيا لرئيس جبهة البوليساريو ابراهيم غالي، بهوية جزائرية “مزورة”، تحت اسم محمد بن بطوش، ومن شأن هذا المقترح أن يفاقم الأزمة التي قد تصل حد القطيعة.