بعدما تمكن الرجاء البيضاوي المغربي من تجاوز الإسماعيلي المصري ليصل إلى نهائي بطولة الأندية العربية لكأس محمد السادس، ها هو يجد نفسه في مواجهة الاتحاد السعودي الساعي بدوره للفوز بلقبه الثاني في البطولة بعد اللقب الأول عام 2005. وستقام المباراة مساء السبت على ملعب “مولاي عبد الله” في الرباط دون حضور جماهيري بسبب جائحة كورونا. وسيحصل الفائز منهما على الجائزة الكبرى وقدرها 6 ملايين دولار التي سيكون لها مفعول السحر في حل المشاكل المالية للرجاء.
تصل النسخة التاسعة والعشرون من بطولة الأندية العربية لكرة القدم إلى محطتها الختامية بعد أكثر من سنتين على انطلاقها، إذ يلتقي الاتحاد السعودي مع الرجاء المغربي في النهائي السبت على ملعب “مولاي عبد الله” في الرباط دون حضور جماهيري بسبب جائحة كورونا.
وانطلقت البطولة، وهي النسخة الحالية بصيغتها المتجددة، في أدوارها التمهيدية في 18 آب/أغسطس 2019 بمشاركة 40 ناديا، إلا أنها تعرضت للعديد من التأجيلات بسبب جائحة كورونا. ولم يلغ الاتحاد العربي وهو الجهة المنظمة أهم بطولاته ذات مجموع الجوائز الضخمة، إذ يحصل البطل على 6 ملايين دولار، و2,5 مليون للوصيف.
واستهل الفريقان مشوارهما في دور الـ32، وبلغ الاتحاد النهائي بعدما تخطى العهد اللبناني والوصل الإماراتي وأولمبيك آسفي المغربي ومواطنه الشباب السعودي تواليا، بينما تأهل الرجاء إلى مباراة اللقب بعدما اجتاز هلال القدس الفلسطيني وغريمه التقليدي الوداد بعد مباراتين مثيرتين (تعادلا ذهابا 1-1 وإيابا 4-4)، ثم أطاح بمولودية الجزائر الجزائري والإسماعيلي المصري.
ويتطلع كلا الطرفين إلى اللقب العربي الثاني في تاريخه، إذ توج الاتحاد بنسخة 2005 (دوري أبطال العرب) على حساب الصفاقسي التونسي، وظفر الرجاء باللقب بعده بعام واحد على حساب إنبي المصري.
ويُعد الترجي التونسي أكثر الأندية تحقيقا للبطولة بثلاثة ألقاب، بالتساوي مع الرشيد العراقي (الكرخ).
فرصة العودة إلى الألقاب
ويدخل الفريقان المباراة بتشكيلتين مغايرتين إلى حد كبير عن مباراتيهما في الدور نصف النهائي، إذ سيقود “العميد” المدرب البرازيلي فابيو كاريلي، الذي قال لشبكة “إي إس بي إن” البرازيلية “عندما قدمت لتدريب الاتحاد، هدفنا إلى وضع الفريق في موقعه الطبيعي بالمنافسة على الألقاب، وهذه هي فرصتنا الأولى لتحقيق هذا الهدف”. وتابع “المباراة مهمة جدا ولدينا الفرصة لإظهار قوة هذه المجموعة من اللاعبين، ولقد عملنا بجد من أجل الوصول إلى هنا، وسأحصل على اللقب الأول مع الاتحاد”.
ولم تكن بداية الموسم مثالية للفريق الأصفر والأسود، إذ خسر مباراته الافتتاحية في الدوري السعودي أمام الفيحاء بهدف نظيف، قبل أن يفوز على الرائد بثلاثية نظيفة.
ويعول كاريلي على مواطنيه الأربعة المهاجم رومارينيو هداف البطولة العربية (7 أهداف) والحارس مارسيلو غروهي وصانع الألعاب إيغور كورونادو ولاعب الارتكاز برونو هنريكي، فضلا عن المخضرم المغربي كريم الأحمدي. كما يضم الفريق أسماء مميزة مثل فهد المولد وسعود عبد الحميد وعبد الله المالكي، بينما يفتقد الفريق إلى مدافعه المصري أحمد حجازي بسبب الإيقاف.
الجائزة المالية لحل المشكلات
في المقابل، يقود “النسر الأخضر” المدرب التونسي لسعد الشابي، الباحث عن ثاني لقب مع الفريق بعدما قاده إلى لقب كأس الاتحاد الافريقي (الكونفدرالية).
وسيكون الشابي تحت ضغوط جماهيرية كبيرة إذ يطالب مناصرو النادي باللقب كونه يحمل اسم ملك البلاد محمد السادس، كما ان إدارة النادي تأمل في الظفر بالجائزة المالية الضخمة بغية التخلص من عبء الديون المتراكمة والتي قد تؤدي إلى أزمة كبيرة مستقبلا.
وكان الرجاء قد استعد للمباراة النهائي بلقاء ودي ضد روما الإيطالي بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو، إذ خسر بخماسية نظيفة على ملعب روما الأولمبي.
ويعول التونسي على خبرة لاعبيه وقتاليتهم، ولا سيما الحارس أنس الزنيتي والمدافع إلياس الحديد ومروان هدهودي والشاب عبد الإله مدكور وقائد الفريق وهدافه في المسابقة محسن متولي (5 أهداف) الذي سيشغل مركز صانع الألعاب إلى جانب الكونغولي الديمقراطي فابريس نغوما والجناح الدولي سفيان رحيمي الذي سيخوض مباراته الأخيرة بالقميص الأخضر قبل الانتقال إلى العين الإماراتي.
وقال رحيمي في تصريحات صحافية “سيكون أمرا رائعا أن أودع الرجاء وجمهوره على إيقاع لقب مهم”. وسيفتقد رحيمي شريكه في الخط الأمامي الكونغولي الديمقراطي بن مالانغو الذي انتقل إلى الشارقة الإماراتي، حيث قد يستعين الشابي بجهود محمود بنحليب مع عبد الإله الحافيظي.
وسيقود المباراة الحكم المصري محمود البنا.