محمد بلغريب
(قناة العرب تيفي) – تشهد الجزائر “وضعا اقتصاديا صعبا وغير مسبوق” وفق تصريح لرئيس الوزراء عبد العزيز جراد السبت. ويأتي هذا التصريح في إشارة إلى الخسائر المالية للشركات العمومية التي تتجاوز قيمتها الـ879 مليون يورو بسبب الإجراءات الاحترازية المتخذة للتصدي لتفشي جائحة كوفيد-19، فيما تعاني البلاد أيضا من تداعيات تراجع أسعار النفط على اقتصادها.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية فقد تسببت التدابير الاحترازية المتخذة للتصدي لانتشار فيروس كورونا في الجزائر في أضرار اقتصادية كبيرة في البلاد التي تعاني أيضا من تراجع أسعار النفط، وفق تصريح لرئيس الوزراء عبد العزيز جراد السبت.
وصرح جراد قائلا إن “الجزائر تشهد وضعا اقتصاديا صعبا وغير مسبوق نتيجة عوامل عدة، خصوصا الأزمة الهيكلية الموروثة من الحكومة السابقة، وانهيار أسعار المحروقات، وأخيرا الأزمة الناجمة عن جائحة كوفيد-19″، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية.
وجاءت تصريحاته خلال اجتماع للحكومة مع الشركاء الاجتماعيين والمتعاملين الاقتصاديين أعلن خلاله وزير المال أيمن بن عبد الرحمن أن خسائر الشركات العمومية تجاوزت 879 مليون يورو، في وقت لم يتم بعد تحديد خسائر القطاع الخاص.
وأنشئت السبت لجنة مكلفة بتقييم انعكاسات فيروس كورونا على الاقتصاد الوطني، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية. وأضاف الوزير الجزائري أن هذه الخسائر سُجلت خصوصا لدى الشركات في قطاعَي النقل (135 مليون يورو) والطاقة (188 مليون يورو).
وكانت الحكومة الجزائرية قد أعلنت مطلع أيار/مايو تقليص موازنة التسيير الحكومية إلى النصف بسبب الأزمة المالية الشديدة التي تُهدد البلاد نتيجة تراجع أسعار النفط.
وتوقع صندوق النقد الدولي أن تشهد الجزائر ركودا خلال 2020 (-5,2 بالمئة) وعجزا في الموازنة من بين الأعلى في المنطقة بسبب انهيار أسعار النفط وفيروس كورونا.
واستبعد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اللجوء إلى الاقتراض من صندوق النقد الدولي والهياكل المالية الدولية، معتبرا أن “المديونية تمس بالسيادة الوطنية”.
ويذكر أن الجزائر سجلت خلال الأيام الأخيرة أرقاما قياسية لناحية الإصابات اليومية بكوفيد-19 (+601 السبت). وفي المجموع، أحصت البلاد رسميّا نحو 22 ألفا و549 إصابة، بينها 1068 وفاة.
المصدرقناة العرب تيفي - AFP