الرياض – كشفت شركة “نتفلكس”، استحواذها على حقوق عرض ستة أفلام سعودية لمشتركيها، مع تعاظم الإنتاج السينمائي في المملكة التي تبنت في العامين الماضيين خطوات متسارعة لدعم الفن السابع.
وقالت الشركة العالمية التي تبث محتوى ترفيهيا حصريا عبر شبكة الإنترنت، إنها ستعرض الأفلام الستة التي نال بعضها جوائز عالمية، بدءاً من يوم 27 فبراير/شباط الجاري، بحيث تكون متاحة أمام مشتركي “نتفلكس” الذين يبلغ عددهم نحو 167 مليون مشاهد في 190 دولة.
التجربة الجديدة للسينما السعودية الواعدة، كما يصفها نقاد وعاملون في الوسط، تحمل اسم “ستة شبابيك في الصحراء”، فيما تتنوع الأفلام التي سيتم عرضها بين مجموعة أفكار ذات طابع اجتماعي.
وتستعد المملكة الشهر المقبل لافتتاح أول مهرجان سينمائي في تاريخ البلاد، التي افتتح كثير من الشركات العالمية دور عرض في مدنها الرئيسية في غضون عامين، وسط إقبال من الجمهور على التجربة الجديدة.
وتسعى السعودية إلى إنشاء نحو 350 دار سينما، تحوي أكثر من 2500 شاشة بحلول 2030، والذي يمثل موعدًا لنهاية إنجاز تغيير اقتصادي عملاق في البلاد، حيث تأمل السعودية بيع تذاكر بنحو مليار دولار سنويًّا.
• الأفلام السعودية الستة في “نتفلكس”
ضمت قائمة الأفلام الستة “وسطي” الذي أخرجه علي الكلثمي في العام 2016، والذي يحكي قصة حقيقية حول مجموعة من “المتشددين” تهاجم مسرحية اسمها “وسطي بلا وسطية” في مدينة الرياض في مطلع الألفية الثالثة.
والفيلم حاصل على جائزة أفضل مخرج وأفضل فيلم أجنبي في مهرجان “ويليامزبيرغ” للأفلام المستقلة في عام 2017.
كما ضمت القائمة فيلم “سومياتي بتدخل النار؟”، والذي أخرجه مشعل الجاسر في العام 2016 أيضاً، ويحكي قصة الطفلة ليان، وهي أصغر أفراد عائلتها التي وظفت العاملة المنزلية سومياتي، والتي تواجه بدورها تحديات في هذا المنزل من حيث التمييز من أرباب عملها وتحاول النجاة والتعايش مع هذا الواقع.
والفيلم حاصل على جائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان “لوس أنجلوس” للأفلام المستقلة في العام 2017.
وستعرض “نتفليكس” أيضاً فيلم “27 من شعبان”، والذي تم إنتاجه في العام الماضي 2019، وهو من إخراج محمد السلمان، وتدور أحداثه حول لقاء بطلي الفيلم محمد ونوف في موعد، في بداية الألفية ببلد محافظ كالسعودية.
كما سيتم عرض فيلم “ومن كآبة المنظر”، وهو من إخراج “فارس قدس” في العام 2016، وهو قصة من الخيال العلمي في فترة سبعينيات القرن الماضي، حيث يجب على مجموعة من الناجين من حادث تحطم طائرة فوق منطقة صحراوية نائية التعايش بعد عدة محاولات فاشلة للتواصل مع العالم.
ويروي فيلم “الجرذي” الذي كتبه وأخرجه فيصل العامر في العام 2018، حياة الشاب فهد، الذي قضى آخر يوم في حياته في خوف من والده، حيث يدخل فهد في دوامة الخوف من والده ويحاول تجاوز ذلك إلا أن الأحداث تعيد نفسها لتجعله شبيها بفأر يركض في عجلة لا نهاية لها.
وتدور أحداث فيلم “ستارة” الذي أخرجه “محمد السلمان” في العام 2018، حول ممرضة تهرب من أحداث صادمة وتواجه الخوف وسوء الظن في بيئة عملها يومياً.