قناة العرب تيفي
دشنت ألمانيا الإثنين المرحلة الأولى نحو رفع الحجر الصحي تدريجيا، وسمحت بهذا الخصوص بفتح المتاجر والمكتبات، إلا أن أنغيلا ميركل حذرت من أن “النجاح المرحلي” لإدارة الأزمة الصحية، يبقى “هشا”. ولن تفتح المدارس أبوابها في البلاد قبل الرابع من أيار/مايو. كما سيستمر العمل بالعديد من الإجراءات الوقائية. واعتبر أرمين لاشيت الأوفر حظا لخلافة المستشارة أن البلاد مقبلة على أسلوب جديد للحياة.
بدأت ألمانيا الإثنين خطوتها الأولى نحو رفع الحجر الصحي النهائي بالسماح للمتاجر بفتح أبوابها، لتدخل بذلك في المرحلة الأولى من عملية طويلة لخروج البلاد من العزل، إذ بات فيروس كورونا المستجد “تحت السيطرة” فيها، حسب ما أكده وزير الصحة الألماني ينس شبان.
واعتبارا من صباح الإثنين بات بإمكان محلات بيع الأغذية والمكتبات ومتاجر وكلاء السيارات التي تقل مساحة متاجرها عن 800 متر مربع، استقبال الزبائن.
وتعدّ هذه المرحلة الأولى ضمن استراتيجية أنغيلا ميركل وقادة مقاطعات البلاد الـ16 لإخراج البلاد من العزل. وتنوي المستشارة التي أشاد الألمان بإدارتها للأزمة، إعطاء دفع للاقتصاد الذي دخل في فترة ركود في آذار/مارس، ويتوقع أن تستمر لبضعة أشهر.
الوضع يبقى “هشا”
ويؤكد وزير الصحة ينس شبان أن تفشي الوباء “تحت السيطرة وقابل للاحتواء” مع تسجيل أكثر من 135 ألف حالة مؤكدة ونحو أربعة آلاف وفاة في ألمانيا.
لكن المستشارة أنغيلا ميركل حذرت من أن “النجاح المرحلي” لإدارة الأزمة الصحية في البلاد، يبقى “هشا”، بعدما بقيت هي في العزل في منزلها لأسبوعين إثر معاينة طبيب لهاـ تبين لاحقا أنه مصاب بفيروس كورونا المستجد.
ألمانيا تقرر الرفع الجزئي عن الحجر الصحي
وأعلن أرمين لاشيت الأوفر حظاً لخلافة المستشارة الألمانية والرئيس الحالي لحكومة رينانيا شمال فيستفاليا (غرب) الأكثر تضررا من الوباء، “لن نتمكن من العودة إلى نمط عيشنا السالف في مستقبل قريب. تبقى المسافة والوقاية قواعد حياتنا اليومية”. وبالتالي تنوي ألمانيا رفع القيود الاجتماعية المطبقة منذ شهر تدريجياً.
استمرار القيود
ولن تفتح المدارس أبوابها قبل الرابع من أيار/مايو بدءا بالتلاميذ الأكبر سنا. وفي بافاريا المقاطعة الأكثر تضررا بالوباء ستستأنف الدراسة في 11 منه.
وستعلن وزارات التربية الإقليمية التي تتمتع في ألمانيا بأبرز الصلاحيات التربوية، بحلول 29 نيسان/أبريل عن إجراءات تتيح احترام الطلاب مسافة مقبولة فيما بينهم، خصوصا من خلال تقليص حجم الصفوف ومجموعات التعليم.
كما سيمدد تدبير حظر تجمع أكثر من شخصين في الأماكن العامة باستثناء أفراد الأسرة الواحدة. وعلى كل فرد الحفاظ على مسافة متر ونصف على الأقل مع الآخر. ولن تفتح محلات تصفيف الشعر أبوابها قبل الرابع من أيار/مايو، في حين ستبقى محلات التدليك والتجميل والوشم مقفلة.
كما تبقى المراكز الثقافية والحانات والمطاعم – باستثناء خدمات التوصيل – كما الملاهي والملاعب الرياضية مغلقةً أيضاً. وتمنع التجمعات الكبرى كالحفلات الغنائية والمسابقات الرياضية حتى 31 آب/أغسطس على الأقل.
وفي هذه المرحلة لا يعتبر ارتداء الأقنعة إلزاميا لكن ميركل “تنصح باستخدامه”.
وتنوي ألمانيا تطبيق تدابير لمرافقة رفع العزل التدريجي، لاحتواء الوباء. كما تعتزم تكثيف الفحوص لكشف الإصابة للتمكن من عزل المرضى، وقد أجرت حتى الآن 1,7 مليون فحص.
وستصنع ألمانيا اعتباراً من آب/أغسطس نحو 50 مليون قناع واق في الأسبوع، بينها عشرة ملايين قناع من نوع “أف أف بي 2” أي مزودة بفلتر لتنقية الهواء.
المصدرقناة العرب تيفي - AFP