الدارالبيضاء – المغرب – توصلت “قناة العرب تيفي” اليوم الاثنين 6 أبريل 2020 ببلاغ صحافي من الاتحاد المغربي للشغل بالدار البيضاء ، يقترح فيه عدد من التدابير الاستباقية و التوصيات الموجهة إلى الممثلين النقابيين، و ممثلي العمال للدخول في مشاورات و حوار مع أرباب العمل و إدارات المقاولات قصد دراسة الاحتمالات المتاحة للحفاظ على مناصب الشغل باعتماد” مخطط اجتماعي”(Plan Social) يتضمن مجموعة من الاقتراحات يتم الاتفاق عليها من طرف الشركاء الاجتماعيين: – الاستمرارية في العمل.- تسبيق العطل السنوية لشهري مارس أو أبريل مؤدى عنها. و العمل بالتناوب بين الأجراء، بشكل استثنائي في هذه الجائحة، وكدا تقليص ساعات العمل،و غير ذلك من الإجراءات للحفاظ على مناصب الشغل. وفي ما يلي ننشر نص البلاغ كما توصلنا به .
تُـعَـدّ جهة الدار البيضاء الكبرى القلب النابض للاقتصاد الوطني، و تَضُمُّ العدد الكبير من المأجورين ببلادنا. وحيث أن وباء فيروس كورونا المستجد- كوفيد 19،قد خلق اضطرابا في سلسلة الإنتاج وطنيا و دوليا ،يُواكب الاتحاد الجهوي لنقابات الدار للبيضاء الكبرى تداعيات هذا الوباء على العمال و العاملات و عموم المأجورين للحد من انعكاساته الاقتصادية و الاجتماعية.
و كانت قيادة الاتحاد المغربي للشغل قد أَقَــرَّت، منذ بداية هذه الأزمة ، عدد من التدابير الاستباقية و التوصيات الموجهة إلى الممثلين النقابيين، و ممثلي العمال للدخول في مشاورات و حوار مع أرباب العمل و إدارات المقاولات قصد دراسة الاحتمالات المتاحة للحفاظ على مناصب الشغل باعتماد” مخطط اجتماعي”(Plan Social) يتضمن مجموعة من الاقتراحات يتم الاتفاق عليها من طرف الشركاء الاجتماعيين:
– الاستمرارية في العمل.- تسبيق العطل السنوية لشهري مارس أو أبريل مؤدى عنها.
– العمل بالتناوب بين الأجراء، بشكل استثنائي في هذه الجائحة،
– تقليص ساعات العمل،و غير ذلك من الإجراءات للحفاظ على مناصب الشغل.
و هكذا، سجل الاتحاد الجهوي لنقابات الدار البيضاء الكبرى بارتياح أن مجموعة من المقاولات تجاوبت مع هذه الاقتراحات والتوصيات خاصة داخل قطاعات: الغاز و البترول و المواد المشابهة، المطاحن و العجائن، إنتاج زيوت المائدة، إنتاج الحليب و مشتقاته، الإعلام و شركة 2M، البنوك، النقل الطرقي للبضائع، شحن و إفراغ البواخر بالميناء، معامل صناعة الأدوية، الجلد، الحديد، المواد الغذائية، الطرق السيارة بالمغرب، معامل تصبير السمك..!
و بقدرما يعتز الاتحاد الجهوي لنقابات الدار البيضاء الكبرى بأن ممثليه النقابيين قد استطاعوا بالاتفاق مع أرباب العمل الحفاظ على استمرارية العمل و دورة الإنتاج ، و على مناصب الشغل بقدر ما يتأسف على كون بعض القطاعات قد تضررت كثيرا من هذه الظرفية العصيبة، منها :النسيج و الملابس الجاهزة، السياحة و الفنادق، الطيران و المطارات، مراكز النداء، الخدمات، شركات الوساطة و المناولة..
و يأمل الاتحاد أن تتخذ الحكومة إجراءات مصاحبة لإنقاذ هذه القطاعات المهنية.
و طيلة هذه الفترة، سهر الاتحاد الجهوي لنقابات الدار البيضاء الكبرى، على توجيه و إرشاد المأجورين الذين فقدوا عملهم، بالتنسيق مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ليتسنى لهم الاستفادة من التعويض الجزافي عن فقدان الشغل الذي أقرته لجنة اليقظة المقدر بـ 2000 درهم.
و من المعلوم أن الاتحاد المغربي للشغل كان قد طلب من السيد رئيس الحكومة، في اجتماع 30 مارس 2020الحرص على ألا يستغل بعض أرباب العمل هذه الظرفية للتخلص من الأجراء، و دعا إلى إصدار مرسوم يلزم المقاولات بعدم فسخ عقود الشغل في هذا الظرف، و ذلك ما تمت الاستجابة له في المجلس الحكومي الأخير.
هذا، و يستمر الاتحاد في مطالبة الحكومة بإيجاد حل للمأجورين الذين لم يتم التصريح بهم لدى الضمان الاجتماعي في شهر فبراير، لأن لا ذنب لهم في ذلك، و المأجورين المطرودين من عملهم بسبب نزاعات جماعية أو لأسباب نقابية، قبل هذا الوباء. كما اقترح مجموعة من التدابير، منها إعادة تشغيل وحدات النسيج والملابس الجاهزة، و التي تضم الآلاف من العاملات و العمال في تصنيع مستلزمات الوقاية: من كمامات، و قفازات، و بذل المهن الصحية، و غيرها..، و معالجة أثار هذه الأزمة الاقتصادية و الاجتماعية على كل قطاع حسب خصوصيته.
وفي إطار حرص الاتحاد، عبر ممثليه النقابيين، على تفعيل لجان الصحة و السلامة المهنية التي تنص عليها مدونة الشغل، يعمل الإتحاد الجهوي لنقابات الدار البيضاء الكبرى، بتوجيه من الأمانة الوطنية، على ضمان اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية و الوقائية، في مواقع العمل، و يدعو لتكثيف زيارات مفتشي الشغل وطب الشغل للوحدات الإنتاجية و الخدماتية و زجر الوحدات التي لا تتخذ التدابير الضرورية لحماية الأجراء.
و تبقى التعبئة مستمرة من قبل كل هياكل الإتحاد حتى الخروج ببلادنا و الاقتصاد الوطني والطبقة العاملة وعموم الشعب المغربي من هذه الأزمة الوبائية، بأقل الأضرار وفي القريب العاجل بإذن الله