عبد المجيد تبون يأمر بفتح تحقيق فوري للكشف عن خلفيات اندلاع الحرائق التي أدت إلى إتلاف آلاف الهكتارات في الجزائر
رئيس الوزراء الجزائري : الحوادث التي تمر بها البلاد تهدف إلى إثارة الشقاق وعدم الاستقرار في الجزائر
3 أغسطس 2020wait... مشاهدة
محمد بلغريب
(قناة العرب تيفي) – أمر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الأحد بفتح تحقيق فوري للكشف عن خلفيات اندلاع العديد من الحرائق في الأيام الأخيرة، بالتزامن مع ندرة السيولة وانقطاع الكهرباء والماء. واعتبر رئيس الوزراء عبد العزيز جراد أن تزامن سلسلة الحوادث “أمر غريب” غير مستبعد أن يكون الهدف منه “خلق الفتنة وعدم الاستقرار” في البلاد.
أصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الأحد أمرا بفتح تحقيق “فورا” حول الحرائق التي ازدادت في الأيام الأخيرة في أنحاء البلاد وأدت إلى إتلاف آلاف الهكتارات.
ويهدف التحقيق بشكل خاص إلى “الكشف عن أسباب الحرائق التي التهمت مساحات شاسعة من الغابات”.
وسجلت المديرية العامة للغابات في الجزائر 1216 بؤرة حريق في الفترة ما بين الأول من يونيو/حزيران والأول من أغسطس/آب، التهمت أكثر من 8778 هكتارا في 37 منطقة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الأحد.
كما تم إحصاء 66 حريقا متزامنا في 27 يوليو/تموز في 20 ولاية، ما تطلب تدخل مروحيات الحماية المدنية لإطفائها، وفق المديرية العامة للغابات.
من جهته، شكل رئيس الوزراء عبد العزيز جراد الخميس خلية لمتابعة تطورات حرائق الغابات وفعالية آليات الوقاية منها ومكافحتها. وأكد جراد الأحد أن بعض الحرائق متعمد.
وصرح جراد “تم إلقاء القبض بولاية باتنة على أشخاص يحرقون غابات عمدا” ووعد بنشر اعترافاتهم قريبا، مضيفا أنه جرى “تسجيل أربعة إلى خمسة حرائق في الوقت نفسه وفي المكان نفسه والتحقيق جار في هذا الشأن”.
واعتبر المسؤول الجزائري أن ذلك يهدف إلى “خلق الفتنة وعدم الاستقرار”، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية.
وفي نفس السياق، عانى السكان في العاصمة الجزائر ومدن أخرى من انقطاع الكهرباء ومياه الشرب خلال الأيام الماضية ولا سيما أثناء عطلة عيد الأضحى.
كما شهدت بعض البنوك ومكاتب البريد طوابير طويلة من أشخاص كانوا يسعون لسحب أموال لتغطية زيادة النفقات خلال العيد، مما تسبب في مشكلات صحية على الرغم من تعليمات بالالتزام بالتباعد الاجتماعي للحد من انتشار فيروس كورونا.
وقال رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد للصحافيين بعد اجتماع لمناقشة استيراد لقاحات لفيروس كورونا، إن حدوث ثلاث عمليات في نفس الشهر وهي السيولة وانقطاع الكهرباء والماء أمر غريب.
وأضاف جراد أن نقص المياه نجم عن تخريب في محطة تحلية تزود مدينة الجزائر وولايات مجاورة بالمياه.
وقال أيضا إن الحرائق كانت متعمدة وتم ضبط عدة أشخاص يشعلونها في حين تم تخريب بعض أعمدة الكهرباء. واعتبر أن هذه الحوادث منظمة تهدف إلى إثارة الشقاق وعدم الاستقرار في البلاد.
وتسعى السلطات الجزائرية إلى التهدئة بعد مسيرات الحراك الشعبي الجماهيرية التي شهدتها البلاد في 2019، وكانت تطالب بإصلاحات سياسية وتحسين مستويات المعيشة، مع استعداد تبون لإجراء تعديلات في الدستور لتعزيز الحريات ومنح البرلمان دورا أكبر.