فيصل بن فرحان آل سعود : السعودية تعرض وقف إطلاق النار تحت إشراف الأمم المتحدة والحوثيون يردون بالرفض
22 مارس 202145 مشاهدة
الكاتب : محمد بلغريب
قناة العرب تيفي المغربية – عدن – الرياض : عرض وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان آل سعود الإثنين مبادرة سلام من المملكة لإنهاء الحرب في اليمن. وتقترح هذه المبادرة السعودية الجديدة وقف إطلاق نار في البلاد تشرف عليه الأمم المتحدة واستئناف للمفاوضات بين الحكومة اليمنية التي تدعمها السعودية والحوثيين المتحالفين مع إيران. من جانبهم، رفض الحوثيون هذا الاقتراح على الفور، فيما قال كبير المفاوضين باسمهم إن الحركة ستواصل المحادثات مع الرياض ومسقط وواشنطن في محاولة للتوصل إلى اتفاق سلام.
قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود إن المملكة طرحت الإثنين مبادرة سلام جديدة لإنهاء الحرب في اليمن تشمل وقف إطلاق النار مع الحوثيين تحت إشراف الأمم المتحدة.
وكشف الوزير السعودي أن المبادرة تشمل أيضا إعادة فتح مطار صنعاء والسماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية عبر ميناء الحديدة واستئناف المفاوضات السياسية بين الحكومة المدعومة من السعودية والحوثيين المتحالفين مع إيران.
وأوضح الأمير فيصل أن المبادرة ستدخل حيز التنفيذ بمجرد موافقة الحوثيين عليها.
في المقابل، رفض الحوثيون المبادرة السعودية على الفور، وقللوا من أهميتها لإنهاء الحرب المستعرة في اليمن منذ ست سنوات وقالوا إنها لا تتضمن شيئا جديدا.
لكن محمد عبد السلام، كبير المفاوضين الحوثيين، قال إن الحركة ستواصل المحادثات مع الرياض ومسقط وواشنطن في محاولة للتوصل إلى اتفاق سلام.
وقال عبد السلام لرويترز إن فتح المطارات والموانئ حق إنساني ويجب ألا يستخدم كأداة ضغط.
ومن جانبها، رحبت الحكومة اليمنية بالمبادرة السعودية في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإثنين.
وفي نيسان/أبريل 2020، أعلن التحالف العسكري بقيادة السعودية وقفا مؤقتا لإطلاق النار في اليمن بهدف منع انتشار فيروس كورونا لكن الحوثيين رفضوا تلك المبادرة ووصفوها بأنها مناورة سياسية.
ويأتي اقتراح الرياض الأخير وسط تصاعد الهجمات الصاروخية وبالطائرات المسيرة التي يشنها الحوثيون ضد المملكة والتي تستهدف خصوصا منشآت للطاقة.
ويقود الحوثيون كذلك، هجوما مستمرا منذ أوائل شباط/فبراير للسيطرة على مأرب، آخر معقل للحكومة في شمال البلاد.
ومن شأن سيطرة الحوثيين على مأرب توجيه ضربة قوية إلى الحكومة المدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية منذ آذار/مارس 2015، إذ سيسيطرون بذلك على كامل شمال اليمن.
وبقيت مدينة مأرب الواقعة على بعد حوالى 120 كيلومترا شرق العاصمة صنعاء حيث يفرض الحوثيون سيطرتهم منذ 2014، في منأى عن الحرب في بدايتها.
-تحسين شروط التفاوض
منذ عام ونيّف يحاول الحوثيون المدعومون من إيران السيطرة على مدينة مأرب الغنية بالنفط بهدف وضع أيديهم على كامل الشمال اليمني.
وهم يسعون للسيطرة على مأرب قبل الدخول في أي محادثات جديدة مع الحكومة المعترف بها خصوصا في ظل ضغوط إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للدفع باتجاه الحل السياسي.
وفي الأيام الأخيرة، اشتدت المعارك وتمكّن الحوثيون من السيطرة على موقع استراتيجي. وقال مسؤول عسكري موالٍ للحكومة لوكالة الأنباء الفرنسية إن مأرب “في خطر”.
ونفذ طيران التحالف عشرات الغارات الجوية على مواقع للحوثيين الذين ردوا بهجوم بطائرات مسيّرة على الرياض تسبب في حريق في مصفاة لتكرير النفط.
وأسفر النزاع منذ 2014 عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، بحسب منظمات دولية، بينما بات ما يقرب من 80 في المئة من سكان اليمن البالغ عددهم 29 مليونا يعتمدون على المساعدات في إطار أكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم.