“قناة العرب تيفي المغربية ” ترصد الأجواء في المدينة العتيقة تونس التي يزورها يوميا آلاف السواح لكنها أصبحت خاوية على عروشها بعد فيروس كورونا
فيروس كورونا يسرق بريق جامع الزيتونة أحد أبرز المعالم الحضارية في تونس وأغلق أبوابه في وجه الزوار والمصلين
1 أبريل 202049 مشاهدة
قناة العرب تيفي المغربية
تونس – لطالما كانت “المدينة العتيقة” قلب نابض لتونس، بكل ما ترويه معالمها من حكايات عن ماضيها وحاضرها، إلّا أن فيروس كورونا أفقدها بريقها في الآونة الأخيرة.
فقد غاب مؤخرًا عن المدينة رنين الطرق على النحاس وأصوات باعتها التي تطوق أرجاءها، وأنغام المألوف والموشحات التّونسية التي تطرب مسامع مجالسها ومقاهيها.
خالية من عبقها
وبعد أن كانت روائح العطور والبخور والعنبر تنبعث من أزقتها الضيقة المتعرجة، التي كانت تعج بزائرين وسياح يأتونها أفواجا من كل حدب وصوب، أصبحت اليوم “خالية” من ضوضائها وكأنها تأخذ قسطًا من الراحة.
ها هي المدينة اليوم تتأثر كسائر مدن العالم، إذ اجتاحها الخوف من تفشي “الزائر الثقيل” كورونا، فلم يفتح في “المدينة العتيقة” سوى عدد ضئيل من المحلات، اضطر أصحابها إلى المجيء علّهم يجدون قوتا يعودون به إلى أطفالهم وعائلاتهم.
معالم بلا زوار
كل معالم المدينة العتيقة أقفلت، حتّى “جامع الزيتونة” أحد أبرز المنارات العلمية والدينية عبر التاريخ، أوصد أبوابه أمام المصلين مخافة تفشي المرض بينهم.
المدينة أقفلت أبوابها التي لم تغلق في وجوه روادها منذ زمن الحروب، لكن العدو اليوم مشترك جعل الجميع يؤجل مشاغله إلى حينٍ، ليقطعوا الطريق أمام انتشار هذا الوباء.
الكل في تونس معزول في منزله، مخافة تفشي الفيروس بين الناس، ورغم ذلك فإن الجميع على يقين بأن الأزمة ستنجلي قريبا وأن النور سيطل بعد أن يعبر الجميع هذا النفق المظلم.
وحتى مساء الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة التونسية، أن عدد الوفيات جراء فيروس كورونا وصلت 10، فيما بلغ عدد الإصابات 394 إصابة مؤكدة.
والأحد الماضي، بدأ في تونس تطبيق حجر صحي شامل في كامل البلاد لمواجهة انتشار الفيروس.
وأعلنت الرئاسة التونسية، الإثنين الماضي، تعزيز انتشار وحدات من الجيش في كامل أرجاء البلاد، لحث المواطنين على تطبيق الحجر الصحي الشامل، ضمن تدابير الوقاية من فيروس كورونا.