الكاتب : محمد بلغريب
قناة العرب تيفي -الرباط : وجه المغرب ضربة موجعة لإسبانيا ستكلفها خسائر فادحة على خلفية إقصاء الموانئ الإسبانية من عملية عودة أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج، المعروفة باسم “عملية مرحبا”.
هذا، ومن شأن هذا القرار أن يتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة لإسبانيا وشركاتها العاملة في مجال النقل البحري بين الضفتين على الخصوص، حيث ستحرم من الرسوم المفروضة على رسو السفن وكذا الضرائب التي تتضمنها تذاكر السفر، بالإضافة إلى المبالغ الهامة التي كان يصرفها أفراد الجالية الذين يعبرون التراب الإسباني، سواء في الطرق السيارة والمطاعم والفنادق ومحطات الوقود.
وجاء هذا القرار تزامنا مع التوتر الكبير الذي تشهده العلاقة بين الرباط ومدريد، حيث اختارت المملكة عدم التنسيق مع السلطات الإسبانية، والاقتصار فقط على موانئ كل من فرنسا وإيطاليا، كنقط انطلاق وعودة.
وكان بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قد أشار، بأنه تقرر استئناف الرحلات الجوية من وإلى المملكة المغربية ابتداء من يوم الثلاثاء 15 يونيو 2021 في إطار تراخيص استثنائية، بالنظر إلى كون المجال الجوي للمملكة ما زال مغلقا.
بلاغ صادر عن وزارة الخارجية حول الإجراءات المتعلقة بعودة الجالية المغربية لأرض الوطن في إطار عملية مرحبا 2021 ، يفيد بأن العملية ستتم إنطلاقا من نفس نقاط العبور البحري التي تم اعتمادها السنة الماضية ، مع العلم ان السنة الماضية لم تنظم عملية مرحبا أساسا و استبدلت بعملية عبور بديلة شملت موانئ فرنسا و إيطاليا فقط (سيت و جنوة).
أي أن عملية مرحبا 2021 لن تشمل لا ميناء الخزيرات و لا ألميريا و لا سبتة و لا مليلية المحتلتين هذا العام … و هذه سابقة تحدث لأول مرة منذ 34 عاماً نظمت فيها المملكة عملية مرحبا، ففي السنة الماضية مثلا حين ألغيت عملية مرحبا بشكل كلي، كشفت هيئة ميناء سبتة و مليلية المحتلتين حينها أن الإلغاء كبد المدينة خسائر تقدر بحوالي 6 ملايين يورو.
المصدر: قناة العرب تيفي