الكاتب : محمد بلغريب
قناة العرب تيفي : عقد حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، أحد أحزاب المعارضة الرئيسية في الجزائر، مجلسه الوطني الجمعة رغم رفض السلطات منحه ترخيصا لتنظيمه في قاعة فندق بالعاصمة الجزائرية.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية ، انعقد اجتماع الهيئات المسيرة للحزب في مقره الوطني بالعاصمة، وهو أمر لا يحتاج إلى ترخيص.
واعتبر الحزب أن “السلطة تقدم إشارات أنها تبنت السياسة الأسوأ” عبر “عرقلة أي نقاش في المجتمع، بما في ذلك داخل الأطر التنظيمية للحزب”.
لكن سلطات ولاية (محافظة) الجزائر بررت رفضها منح الحزب العلماني ترخيصا لتوقع مشاركة نحو 250 ناشطا في الاجتماع “على مستوى قاعة لا يمكن أن تستوعب أكثر من 200 شخص أخذا بعين الاعتبار التدابير الاحترازية الواجب اتخاذها للوقاية من تفشي فيروس كورونا”.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن وزارة العدل طلبت الخميس رفع الحصانة البرلمانية عن نائبين معارضين، أحدهما زعيم التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس.
من جهتها قالت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان في بيان الخميس إن “انتهاكات الحقوق العامة متواصلة، يكشف النظام ويؤكد توجهه السلطوي والمعادي للحريات”.
وأضافت “مع تعبيرنا عن تضامننا مع التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، ندين هذه الهجمات المتكررة على المكاسب الديمقراطية”، وحثت “السلطات على احترام الحريات”.
ومنعت السلطات الجزائرية كل التجمعات العامة، بما فيها التظاهرات السياسية، منذ منتصف آذار/مارس في إطار مكافحة وباء كوفيد-19.
لكن منظمات حقوقية تتهم السلطات بتوظيف الأزمة الصحية من أجل التضييق على الحريات وتصعيد القمع ضد الحراك الاحتجاجي الذي انطلق في شباط/فبراير 2019 ويطالب بـ”تغيير النظام”.
بدورها مُنِعت حركة مجتمع السلم (حمس)، الحزب الإسلامي الرئيسي في البلاد، من الاجتماع خارج مقرها. وستنظم الحركة مجلسها الوطني السبت في مقرها الوطني.
المصدرقناة العرب تيفي