الكاتب : محمد بلغريب
الرباط – قناة العرب تيفي : تقام الأحد الحفلة الثانية والسبعون لتوزيع جوائز “إيمي”، وهذه المرة من دون سجادة حمراء ولا مشاهير بثياب السهرة، وستكون أول حفلة افتراضية بالكامل في هوليوود منذ بداية الجائحة. وسيقدّم الممثل الفكاهي جيمي كيمل حفلة توزيع جوائز “إيمي” الأحد في لوس أنجليس أمام صالة مقاعدُها فارغة، بينما يتسلم سعيدو الحظ الفائزون جوائزهم المرموقة من منازلهم.
كما طُلِبَ من المرشحين المئة والثلاثين المتنافسين على الجوائز هذه السنة أن يستعيضوا عن فساتين السهرة والبزات الرسمية بثياب النواب، وأن يظهروا قدراً كبيراً من الابتكار في كلماتهم.
مناهضة العنصرية
قالت خبيرة الجوائز التلفزيونية في أسرة تحرير “إندي واير” ليبي هيل: “منذ سنوات، يتراجع متابعو حفلات الجوائز. إنها الفرصة التي لا تتكرر لتغيير هذا الواقع، ولتنظيم حفلة لا تشبه أي حفلة أخرى”. وأضافت هيل: “حتى لو تبيّن مساء الأحد أن الحفلة ستكون كارثية، فعلى الأقل ستكون كارثة مثيرة للاهتمام. هذا حقا كل ما يمكننا أن نطلبه سنة 2020”.
يتوقع أن يكون لمناهضة العنصرية، وهي من أبرز العناوين في الحياة السياسية الأميركية خلال الأشهر الأخيرة، حضور لافت في حفل توزيع جوائز “إيمي”، مع توقعات بأن تطال سهام نجوم هوليوود المعروفين عادة بآرائهم الصريحة، الرئيس دونالد ترامب قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية.
ومن بين حوالي مئة ترشيح في فئة الأداء التمثيلي، يمثل الفنانون السود أكثر من ثلث المتنافسين في 2020، وهو رقم قياسي جديد.
أهم المرشحين لجوائز هذه السنة
يُعتَبَر مسلسل “ووتشمن” المرشح الأوفر حظاً، إذ لديه 26 ترشيحاً في فئته، كما إن مناخه المظلم والفوضوي يعكس الواقع الراهن على أفضل نحو.
ويتمحور هذا المسلسل على أعمال العنف العنصرية والتعامل الوحشي للشرطة من خلال تناوله مجزرة تعرض لها مئات السود من سكان مدينة تولسا في ولاية أوكلاهوما عام 1921 على أيدي مثيري شغب بيض. وهذا ما يجعل المسلسل يتقاطع مع مواضيع الساعة في الولايات المتحدة، ومع الأحداث التي تشهدها منذ أيار/مايو الفائت. إضافة إلى ذلك، فإن وضع الكمامات عنصر أساسي في قصة هذا المسلسل المقتبسة من روايات مصورة للبريطاني آلن مور في ثمانينات القرن الفائت.
ونال مسلسل مسلسل “غيم أوف ثرونز” الذي تنتجه أيضاً شبكة “إتش بي أو” 18 ترشيحاً هذه السنة، متعادلاً مع مسلسل “أوزارك” من إنتاج “نتفليكس”.
160 ترشيحاً لشبكة “نتفليكس”
نالت “نتفليكس” 160 ترشيحاً هذه السنة، ولا تزال تأمل في أن تنتزع جائزة في فئة رئيسية. من أهمها مسلسل “شيتز كريك” الكوميدي الكندي عن زوجين تنقلب حياتهما بعد إفلاسهما. ولم يحقق العمل أي نجاح يُذكر في مواسمه الأربعة الأولى قبل أن ينتشر سريعا إثر عرضه على “نتفليكس”.
وفي فئة الكوميديا، يعتبر مسلسل “ذي فابولوس مسز ميزل” الأوفر حظاً، وهو يتناول قصة من خمسينات القرن الفائت عن زوجة معنّفة تنطلق في مجال التمثيل.
وقد تأتي المفاجأة من “ذي كراون” الذي يتناول العائلة الملكية البريطانية أو “ذي ماندالوريان”، أول مسسل مستوحى من أجواء “ستار وورز”، والذي حقق لمنصة “ديزني بلاس” الجديدة خمس جوائز “إيمي” حتى الآن في فئات تقنية سلمت جوائزها في وقت سابق من هذا الاسبوع.
يجدر بالذكر أن جائحة كوفيد-19 قد تركت أثراً سلبياً كبيراً خلال الأشهر الستة الأخيرة، على قطاع الترفيه، إذ أدت تدابير الحجر إلى توقّف كل أعمال التصوير.
المصدرقناة العرب المغربية