العرب تيفي – الرباط
وقعت مجموعة العمران والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، اليوم الثلاثاء بالرباط، اتفاقية شراكة تهدف إلى النهوض ببحث-التنمية في قطاعي السكن والتنمية الترابية.
وتروم هذه الاتفاقية، التي تحدد أشكال التعاون بين المؤسستين، توحيد جهود الطرفين من أجل تطوير البحث العلمي والتقني في مجال إنتاج السكن والتنمية الحضرية، من خلال البرنامج الذي سيتم وضعه لتمويل مشاريع البحث في ميدان البناء والتنمية الحضرية.
وتعتبر هذه الاتفاقية، التي تسير في سياق توجه المجموعة نحو ابتكار أساليب جديدة للعمل وتطوير المشاريع، محطة جديدة في مسلسل انفتاحها على المجال الأكاديمي من خلال الشراكات المرتقبة مع عدد من الجامعات والمعاهد والمدارس، وذلك بعد الإعلان عن طلبات اقتراح مشاريع وتحديد مواضيع البحث في مجال تطوير مواد جديدة وتقنيات مبتكرة للبناء.
وحسب عضو المجلس المديري لمجموعة العمران، السيد الطيب الداودي، فإن هذه الاتفاقية تهدف إلى “تفعيل خريطة الطريق التي وضعتها المجموعة للبحث والتطوير والابتكار، والتي أضحت مكونات ضرورية”.
واعتبر في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه “رغم كل الإمكانيات التي يتيحها المركز الوطني للبحث العلمي والتقني في ما يتعلق بالانفتاح على عالم الجامعة والباحثين المغاربة في مجال العلوم، فإن قطاع البناء والتنمية الحضرية يضل تقليديا، مبرزا أنه لهذه الغاية تسعى مجموعة العمران اليوم مع شركائها المؤسساتيين إلى إيجاد الابتكار الضروري قصد الاستجابة بشكل أفضل لمتطلبات تحسين الآجال والتكلفة والجودة والاستدامة.
من جانبه، اعتبر مدير المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، السيد محمد خلفاوي، أن هذه الاتفاقية ستتيح فرصة تحديد الكفاءات الوطنية والمختبرات التي تهتم عن كثب بالإشكاليات المرتبطة بمعدات وتقنيات البناء، ووضع برنامج لتمويل مشاريع البحث والتنمية في مجالات نشاط محموعة العمران، خاصة البناء والتنمية الحضرية.
وأكد أن “الأمر يتعلق بعملية مهمة للغاية، على اعتبار أن بحث التنمية يعد اليوم حيويا بالنسبة للمقاولات التي ترغب في زيادة نموها”، مضيفا أن البحث والابتكار يوليان أهمية لاحترام البيئة وتثمين المنتوجات المغربية.
ولضمان شروط أفضل لتطوير هذه الشراكة، التي ستمتد في مرحلة انطلاقها على ثلاث سنوات، سيتم تأسيس لجنة مختلطة للقيادة والتتبع، ووضع استراتيجية موحدة للتواصل بشأن مضامينها ومراحل تقدم تنفيذها.
وتضم مجموعة العمران، التي أنشئت سنة 2007، أزيد من 1200 متعاون من ذوي التجربة، وتعرف حضورا مميزا بكافة أنحاء المملكة وخارجها مع أول تمثيلية لها في باريس.