العرب تيفي – العيون – جنوب المغرب
في غمرة احتفال الشعب المغربي قاطبة بذكرى من أعز الذكريات ألا وهي ذكرى عيد العرش المجيد، ذكرى تربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الغر الميامين، وتفعيلا لعقد البرنامج الخاص بتمويل وإنجاز مشاريع التنمية المندمجة لجهة العيون الساقية الحمراء الخاص بالمكون الثقافي، وتجسيدا للمقاربة التشاركية مع فعاليات المجتمع المدني. تم افتتاح فعاليات ، مهرجان العيون للمسرح الحساني في دورته الأولى من 26 إلى 29 يوليوز 2019 بدار الثقافة أم السعد بالعيون ـ. وستعرف هذه الدورة التأسيسية مشاركة جل الفرق المسرحية المحلية والجهوية التي تشتغل على الثقافة والتراث الحساني، بالإضافة إلى دولة إسبانيا كضيف شرف،
ويندرج هذا المولود الجديد ضمن باقي التظاهرات الثقافية الاخرى التي عرفتها جهة العيون الساقية الحمراء هذا الموسم وإلى الحركة والديناميكية الثقافية التي احدثها المكون الثقافي للنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية المغربية بفعل الرعاية الملكية للثقافة الحسانية بكل أبعادها ومكوناتها المادية والغير مادية.
إن مهرجان المسرح الحساني في دورته الاولى سيعزز الساحة الثقافية بالجهة كما يعتبر قيمة مضافة للمشهد الثقافي على مستوى جهة العيون الساقية الحمراء التي تعرف حركة ثقافية متميزة بفعل انشطة مجتمع مدني فاعل في الحقل الثقافي
ويدخل هذا المهرجان ضمن استراتيجية وزارة الثقافة والاتصال الرامية الى الاهتمام بالثقافة المغربية بكل تجلياتها وأبعادها ومراميها،
يعتبر مهرجان العيون للمسرح الحساني فرصة لاستمتاع ساكنة مدينة العيون بالتجربة المسرحية الحسانية ، والتطور الذي حققه المسرح الحساني على الرغم من حداثة نشأته ، إلا أنه يحاول أن يجد لنفسه مكانة داخل الساحة الثقافية المغربية والقارية ، وأن الفرق المسرحية التي تشتغل على البعد الحساني وتناول مواضيع ذات خصوصية صحراوية نابعة من الثقافية المحلية ذات الجدور العربية والافريقية والامازيغية كلها طموح في الوصول الى ركب الفرق المحترفة والتنافس من أجل تحقيق نتائج مشرفة في مجال التشخيص والاخراج ، وهذا ما حققته فرق مسرحية محلية من خلال مشاركتها في مهرجانات جهوية ووطنية .
ويتوخى المنظمون والشركاء من هذا المهرجان تحقيق الأهداف المتمثلة في دعم الإبداع والمبدعين في مجال المسرح، حيث يساهم قطاع الثقافة بدور مهم ومباشر في تحقيق الركائز الاستراتيجية للمملكة المغربية في المجال الثقافي، من خلال مختلف ألوان الثقافة، لتثري نمط حياة الفرد، وتسهم في تعزيز الهوية الوطنية، وتشجع الحوار الثقافي مع العالم. وبناء مجتمع حيوي، فاعل ومنتج، وترسيخ قيم المواطنة الحقة وان يساهم في بناء مستقبل يعتز بالتراث الثقافي المتنوع والمتعدد المنابع، ومنها الثقافة والتراث الحساني باعتبارها رافد من روافد الثقافة المغربية، ويفتح منافذ جديدة ومختلفة للإبداع والتعبير الثقافي، على اعتبار أن المسرح يعتبر أبا الفنون قادر على أن يستوعبها ويستلهما .
