الكاتب : محمد بلغريب
قناة العرب تيفي – الرباط : ترأس السيد عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة، يوم الإثنين 09 نونبر 2020، اجتماعا خصص لدراسة سبل استغلال مصادر طاقة التيارات البحرية بما فيها الطاقة المتأتية من حركة الأمواج وكذا الطاقة الناتجة عن تيارات المد والجزر.
وقد ذكر السيد الوزير في كلمته بالخطاب الملكي السامي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، حيث دعا صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، إلى ضرورة العمل على تطوير اقتصاد بحري حقيقي، بالأقاليم الجنوبية للمملكة لما تتوفر عليه، في برها وبحرها، من موارد وإمكانات، كفيلة بجعلها جسرا وصلة وصل بين المغرب وعمقه الإفريقي.
وانطلاقا من هذه التوجهات السامية، أكد السيد رباح على ضرورة بلورة تفكير مشترك يروم بحث سبل الاستغلال الأمثل لطاقة التيارات البحرية من خلال تطوير مشاريع على المدى المتوسط والبعيد للمساهمة في تنويع مصادر إنتاج الطاقة تماشيا مع تنزيل أهداف الاستراتيجية الطاقية الوطنية. وفي هذا السياق دعا السيد الوزير إلى مواكبة هذه الخطوات عبر تعزيز البحث العلمي في هذا المجال.
وقد حضر هذا الاجتماع الذي عقد عبر تقنية المناظرة المرئية، الكاتب العام لقطاع الطاقة والمعادن والمدير العام لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، وكذا مسؤولون عن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والوكالة المغربية للطاقة المستدامة بالإضافة إلى مدير الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية ومدير الكهرباء بقطاع الطاقة والمعادن.
وقد أبرز المتدخلون في الاجتماع، أهمية انخراط المغرب بشكل فعال في الدينامية التي تعرفها هذه الطاقات الجديدة، لاسيما الطاقة المتأتية من حركة الأمواج وكذا الطاقة الناتجة عن تيارات المد والجزر، حيث من المنتظر أن تشهد مصادر الطاقة المتجددة البحرية نموًا كبيرًا على مدى العقد المقبل وستلعب دورًا أساسيًا في تحول الطاقة العالمي. فوفقا لتوقعات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA)، ستصل القدرة العالمية المنشأة لطاقة الرياح البحرية إلى 228 جيجاواط وطاقة التيارات البحرية إلى 10 جيجاواط بحلول عام 2030.
وفي ختام هذا الاجتماع، أعلن السيد الوزير عن تشكيل لجنة متخصصة ومتكونة من ممثلين عن قطاع الطاقة والمعادن والوكالة المغربية للطاقة المستدامة والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ومعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، لوضع خارطة طريق في أفق يناير 2021 لتطوير طاقة التيارات البحرية، وذلك على غرار ما تم إنجازه بالنسبة لمجالات الغاز الطبيعي والهيدروجين والكتلة الحيوية.
المصدرقناة العرب تيفي