فاس :اختتام ملتقي الراحل محمد بوعبيد للإعلاميين الرياضيين في دورته الثالثة
فاس :اختتام ملتقي الراحل محمد بوعبيد للإعلاميين الرياضيين في دورته الثالثة
فاس – محمد بلغريب
أكد الاعلامي عبد اللطيف المتوكل، الرئيس الوطني للرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين بالمغرب ، على أن روح الراحل بوعبيد مؤسس الرابطة، لازالت حاضرة وتاريخه سيظل قائما باستمرار، مشيراالى أن الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، ستظل وفية لنهج الراحل بوعبيد .
واعتبر عبد اللطيف المتوكل، أن الدورة الثالثة لملتقى محمد بوعبيد للاعلاميين الرياضيين، تحت شعار حرية الرأي والفكر وأخلاقيات مهنة الصحافة وجهان لعملة واحدة ،على مدى ثلاثة ايام،بمدينة فاس المغربية ، بتنسيق مع فرع فاس للرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين تدخل في إطار برنامج سطره مكتب الرابطة ،حيث سبق له آن نظم الدورة الأولى باكادير بتعاون مع مكتبها المحلي سنة 2015 ، تحت شعار مصداقية الإعلام الرياضي أمانة في أعناقنا ، والدورة الثانية بالخميسات، سنة 2016، تحت شعار: الوصول إلى المعلومة حق دستوري ، حيث كان الزميل محمد نبزر ضيف شرفها ،وخلص في كلمته بالتنويه، بفرع الرابطة بفاس ،ورئيسها الزميل ادريس العادل وكافة اعضاء مكتبها ،والشركاء الذين ساهموا في إنجاح الدورة، مؤكدا أن هذا الملتقى السنوي، محطة للتلاقي بين مكونات الجسم الإعلامي الوطني، لتمتين أواصر الاحترام والأخوة وتدارس قضايا وانشغالات الإعلاميين.
من جانبه قدم ضيف شرف الدورة، الزميل عبد الرزاق مصباح، وهو ضيف شرف هذه الدورة شهادة مؤثرة في حق الراحل محمد بوعبيد الذي تقاسم وإياه هموم مهنة المتاعب في الصفحة الرياضية لجريدة الاتحاد الاشتراكي ،ثم استعرض أهم المحطات في حياة الراحل ،مشيرا إلى علاقاته الحميمية مع زملائه والى نضالا ته باعتباره مناضلا نقابيا تفاني في خدمة الإعلام الجاد، إلى جانب عدد من الإعلاميين المرموقين في الصحافة الوطنية،وظل وفيا للرياضة والرياضيين، محللا وناقدا نزيها إلى آخر رمق في حياته. إذ كرس كل جهوده وطاقاته لإرساء وتثبيت أسس الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين كفاعل رياضي في الصحافة المغربية .
ومن جهته، تناول الباحث عبد الحكيم المرابط ، مدونة الصحافة والنشر من خلال القوانين الجديدة، وكذا حرية الرأي والتعبير،وأخلاقيات مهنة الصحافة، معتبرا ان الإعلام الالكتروني أصبح واقعا ملموسا ،ويؤثر بشكل كبير على حرية الرأي، مشيرا إلى أن هناك طفرة كبيرة ومواقع متعددة تتناسل بسرعة قياسية، ومنها من يسيء إلى الحياة الشخصية للمواطنين، الشيء الذي جعل البرلمان يصادق على القوانين الجديدة بعد حوارات جادة مع النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وناشري الصحف، وعدد من الفاعلين من المجتمع المدني ،مؤكدا على أن وضع قوانين جديدة ،أصبح ضروريا، لضبط هذا الوافد الجديد، لوضع حد للفوضى العارمة التي تشوب الإعلام الالكتروني الذي أصبح الترخيص له بيد القضاء وفق عدد من الشروط والضوابط، في طليعتها توفر مدير النشر على شهادة جامعية.
،كما تطرق إلى عدد من القوانين المؤطرة للنشر ،مشيراك الى أن القانون الجديد، ألغى القوانين السالبة للحرية، ليعوضها بالعقوبات المالية، خاصة المتعلقة بالسب والقذف، والتي تصل الغرامة فيها الى 20 مليون سنتم في أقصى الحالات .
وخلص في مداخلته ، الى أن التطبيق العملي للقوانين الجديدة، هو مربط الفرس ، ودعا الصحافيين، إلى التواصل مع البرلمانيين باعتبارهم يملكون حق التشريع لسن القوانين والمصادقة عليها ،وأشار الى الانزلاقات التي يعرفها القطاع، سواء في الإعلام الرياضي، أو الإذاعات الخاصة، والتي تعمل الهاكا على مراقبتها.
المناقشة تناولت عددا من القضايا الإعلامية، وفي مقدمتها، المجلس الوطني للصحافة، والفرق بين الجرائد الالكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي، وبعض الأحكام التي صدرت في حق بعض الزملاء، إلى غير ذلك من القضايا التي تهم الإعلاميين بصفة عامة، وخاصة الزملاء الذين يمارسون الصحافة المكتوبة.
وكانت أخر محطة في هذه الحصة تكريم مجموعة من الفعاليات الإعلامية والرياضية، قي طليعتها الزميل عبد الرزاق مصباح، رئيس الصفحة الرياضية بجريدة الاتحاد الاشتراكي، وقيدوم الصحافة الرياضية بجريدة العلم بفاس، الزميل إبراهيم الدمناتي، ونزهة الحنفي، في كرة السلة، والبطلة أسماء الغزاوي في العاب القوى، واللاعب الأنيق، عبد السلام بونو لاعب فريق المغرب الفاسي سابقا ، ولطفي السكتيوي،لاعب ومدرب سابق للوداد الرياضي الفاسي، والفاعل الرياضي واللاعب والرئيس السابق ،لفريق الوداد الرياضي الفاسي لكرة القدم سابقا السيد رشيد بنعمور .
وعلى هامش الملتقى، تم توقيع اتفاقية شراكة وتعاون، بين فرع الرابطة بفاس، وجمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي واطر الجماعآت الترابية بعمالة فاس،
تجدر الإشارة، الى أن فرع الرابطة المغربية الصحافيين الرياضيين، وضع برنامجا حافلا لهذه الدورة، فبالإضافة إلى الندوة العلمية، تم تنظيم مقابلة رياضية في كرة القدم بين الصحافيين، معززين بلاعبي قدماء المغرب الفاسي وفريق جمعية الأعمال الإجتماعية لأطر وموظفي الجماعآت الترابية بعمالة فاس، بحضور الحارس الدولي حميد الهزاز، وحميد خراك،وعمر حاسي، والحارس عبد الإله باكي، وادريس المسرور وغبرهم ، حيث أقام الحاج عبد الحق المراكشي وابنه عماد، الذي يشرف على مدرسة كرة القدم بحي الادارسة، حفلا متميزا على شرف الرابطة،حيث تم استحضار روح الفقيد محمد بوعبيد،بوضع صورة للمرحوم وقطعة ضخمة من الحلوى تحمل رمز الرابطة، حيث رحب الحاج عبد الحق المراكشي،بحرارة بكل الصحافيين واللاعبين الذين كانوا ضمن وفد الرابطة، والقى كلمة مؤثرة بالمناسبة.
اليوم الثالث كان عبارة عن جولة سياحية لحامة سيدي احرازم والوقوف على مقوماتها السياحية، بعد استقبال الوفد من طرف السيد محمد قنديل رئيس الجماعة،والذي قدم عرضا مركزا عن الجماعة والمشاريع التي تم إنجازها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمشاريع البرمجة في القطاعات، الرياضية، والتعليمية،والصحة، والماء الشروب،مستعرضا المشاكل التي يحاول المجلس، مع السلطات المحلية، والشركاء إيجاد الحلول لها.
وفي ختام جولة الوفد الصحفي الى سيدي حرازم ، أقام رئيس المجلس حفل غذاء على شرف الوفد الرياضي ،ليسدل الستار على الدورة الثالثةالتي ساهم في انجاحها عدد من الشركاء من مجلس بلدي ومقاطعآت وجمعية الأعمال الاجتماعية لموظفى واطر الجماعة الترابية لعمالة فاس،والمؤسسة البنكية المواطنة؛البنك الشعبي، وجمعية فاس سايس والمجلس الجماعي سيدي احرازم،وغرفة الصناعة والتجارة والخدمات لجهة فاس مكناس، والدكتور عبد الإله الفاسي الفهري ،عضو مجلس المدينة،وفعاليات آخرين .