الرباط – العرب الاقتصادية –
قالت الوكالة المغربية للطاقة الشمسية اليوم الخميس إن المغرب يعتزم طرح مناقصتين بحلول نهاية سبتمبر أيلول لبناء محطتي كهرباء تعملان بالطاقة الشمسية المركزة بقدرة إنتاجية 200 ميجاوات و100 ميجاوات قرب مدينة ورزازات جنوب
المملكة.
وتعمل شركة أكوا باور السعودية بالفعل على بناء محطة بطاقة 160 ميجاوات في منطقة ورزازات في إطار مبادرة من الحكومة لإنتاج 2 جيجاوات من الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية بحلول 2020 بما يمثل نحو 38 بالمئة من الطاقة الانتاجية
للمغرب في الوقت الراهن.
وحسب وكالة رويترز ، فقد أكدت الوكالة إن كونسورتيوم تقوده أبنجوا الأسبانية وانترناشونال باور وأكوا باور تم اختياره بشكل مبدئي لمناقصة بناء المحطة 200 ميجاوات (نور 2).
واختيرت الشركات الثلاث أيضا في التأهيل المسبق لمناقصة المحطة التي تبلغ طاقتها 100 ميجاوات مع كونسورتيوم آخر تقوده إي.دي.إف الفرنسية.
واختارت الوكالة تقنية مرايا القطع المكافئ لتزود بها محطة الطاقة الشمسية المركزة التي تبلغ طاقتها 200 ميجاوات بينما سيتم بناء تلك البالغ قدرتها 100 ميجاوات في صورة برج للطاقة الشمسية.
وكانت مصادر حكومية ومصرفية أبلغت رويترز في وقت سابق بشأن المناقصتين.
وقال أحد المصادر إن “الطاقة الإنتاجية… ستتوقف على المقاولين الذين يمكنهم تقديم عروض بطاقة أكبر من المعلنة خاصة البرج ذو الطاقة الإنتاجية 100 ميجاوات الذي يمكن أن يصل ارتفاعه إلى 200 متر ليصبح أعلى برج في تاريخ المغربوكانت أكوا باور فازت بعقد المحطة الأولى العام الماضي بعد أن عرضت سعرا قدره 1.62 درهم (0.19 دولار) لكل كيلووات/الساعة تنتجها
من المحطة.
واتفق المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب مع مقرضين دوليين لبناء نحو عشر محطات لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في أنحاء البلاد لتنتج كل منها 30 ميجاوات من أجل الإسهام في استقرار شبكة الكهرباء بالمملكة
في وقت تواجه فيه معدل استهلاك متزايدا.
وذكرت مصادر مصرفية أن صندوق التكنولوجيا النظيفة التابع للبنك الدولي وبنك الاستثمار الأوروبي وبنك التنمية الألماني (كيه.إف.دبليو) المملوك للدولة أعطوا موافقتهم المبدئية على المساعدة في تمويل المشروع ومن المتوقع
إعلانها رسميا في الأسابيع المقبلة.
وفي الأسبوع الماضي وقعت شركة سيبكو 3 الصينية عقدا لبناء محطة تعمل بالفحم بطاقة 318 ميجاوات في المغرب الذي يسعى لتنويع الإنتاج وتصدير الكهرباء إلى أوروبا المتعطشة للطاقة.
وينفق المغرب كثيرا على دعم إنتاج الكهرباء. وتستورد المملكة حاليا بعض الكهرباء من أسبانيا بعد نمو استهلاكها بنحو سبعة بالمئة.