أربعة ملايين من حبات القرقوبي الجزائري في حوزة الأمن المغربي

الرباط – العرب تي في –

75 طنا من مخدر الشيرا، و111 طنا من الكيف، وطنان و778 كيلوغرام من الكوكايين، و0.611 كيلوغرام من الهيروين و4 ملايين و133 ألف و465 وحدة من الحبوب المهلوسة. إنها كميات المخدرات، التي نجحت مصالح الداخلية في حجزها برسم 2017.
هذه الأرقام المهولة والمتعلقة بالتهريب الوطني والدولي للمخدرات تضمنها تقرير حديث لوزارة الداخلية.
وكشف ذات التقرير، الذي يقع في 222 صفحة والذي أرفق عرض وزير الداخلية لمشروع ميزانية قطاعه أمام البرلمان، أن المجهودات المبذولة من طرف السلطات العمومية، منذ بداية السنة الجارية إلى متم أكتوبر 2017، مكنت من «تفكيك العديد من الشبكات المتخصصة في التهريب الدولي والوطني للمخدرات»، و«حجز كميات مهمة من المخدرات» بمختلف أنواعها.
وبالنظر إلى أن الكمية الكبيرة لأقراص الهلوسة، التي تم حجزها، والتي زادت عن أربعة ملايين وحدة من الحبوب المهلوسة، فقد أفاد التقرير أن التصدي لترويج «الحبوب المهلوسة يستأثر باهتمام بالغ لدى السلطات العمومية، نظرا لخطورتها البالغة على سلوك وصحة فئات عريضة من الشباب».
وزاد ذات التقرير موضحا: « وهذا ما يفسر العدد الهائل من الكميات المحجوزة من الأقراص المهلوسة خلال هذه السنة».
وأشارت الوثيقة إلى أن «الدوريات المتخصصة لتتبع وحل الشبكات التي تنشط بجوار المؤسسات التعليمية، واصلت عملها خلال هذا العام، مما أدى الى تفكيك العديد من شبكات ترويج المخدرات».
وقد أوضح التقرير أن التهريب الدولي للمخدرات، أصبح يشكل خطرا متناميا، وذلك بالنظر إلى «حجم المداخيل التي تضخها السوق الدولي للمخدرات وعلاقاتها بالتمويلات المشبوهة وبالمنظومة الأمنية والسلم الاجتماعي بصفة عامة».
وأبرزت الوثيقة ذاتها جهود وزارة الداخلية في مكافحة الشبكات، التي تنشط في مجال ترويج المخدرات، وضمنها تعزيز المنظومة الأمنية، وتكثيف المراقبة على طول السواحل، خصوصا تلك الأكثر ترشيحا للتهريب الدولي للمخدرات، مع تشديد المراقبة داخل الموانئ والمطارات الدولية وتحديث آليات المراقبة واستعمال تقنيات البحث الحديثة، وتعزيز التعاون فيما يتعلق بتبادل المعلومات العملياتية عن طريق ضباط الربط ومراكز الشرطة المشتركة وكذا عن طريق الأنتربول.
و إلى ذلك، أشار التقرير إلى أن المجهودات، التي يبذلها المغرب في هذا المجال، قد نالت اعتراف المجتمع الدولي.