الكويت تجمد خططا لمد أنابيب نفط بعيدا عن مضيق هرمز… وطهران تدعو لتعاون دفاعي مع سلطنة عمان

العرب الدولية
18 سبتمبر 201388 مشاهدة
الكويت تجمد خططا لمد أنابيب نفط بعيدا عن مضيق هرمز… وطهران تدعو لتعاون دفاعي مع سلطنة عمان

الرباط : العرب الاقتصادية – وكالات-

 صرح قائد القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني الأدميرال علي فدوي بأن أكثر من مئة قطعة بحرية للحرس الثوري تقوم بمهمة الدورية في الخليج يوميا ‘بحيث أن الأمريكيين أينما التفتوا يروننا موجودين’.
ونقلت وكالة أنباء ‘فارس′ الإيرانية امس الثلاثاء عن فدوي القول في حديث للقناة الثانية بالتلفزيون الإيراني إنه ‘ليست هناك أي قضية لم يرضخ الأمريكيون فيها لأوامر الحرس الثوري في هذه المنطقة’.
وأوضح أن قدرات القوة البحرية للحرس الثوري مبنية على خمسة أسس وهي الزوارق السريعة والقوة الصاروخية والقوة الجو- بحرية والطائرات من دون طيار والقوات الخاصة الجهادية’.
وقال إن ‘الزوارق السريعة في العالم تبلغ سرعتها نحو 35 عقدة بحرية في حين تبلغ سرعة الزوارق السريعة لدى الحرس الثوري 60 عقدة ونعتزم زيادة هذه السرعة إلى 80 عقدة’.
وأضاف :’قدراتنا اليوم بلغت حدا بحيث أن العدو لا يراوده حتى مجرد التفكير بالقيام بعمل عسكري ضد الجمهورية الإسلامية’.
جاء ذلك فيما قالت صحيفة ‘القبس′ الكويتية امس الثلاثاء إن الكويت عضو منظمة أوبك جمدت خططا كانت تهدف لإنشاء خط أنابيب لتصدير النفط في حالات الطوارىء بعيدا عن مضيق هرمز بسبب صعوبات تتعلق بالكلفة المالية وعدم الاتفاق مع دول الجوار.
وتخشى الكويت أن تعوق أية توترات في منطقة الخليج لاسيما بين الدول الغربية وإيران تصدير النفط عبر مضيق هرمز الذي يعد منفذها الوحيد حاليا. ويعتمد الاقتصاد الكويتي بشكل شبه مطلق على استخراج النفط وتصديره للخارج. وكثيرا ما قال مسؤولون إيرانيون إن إيران ستغلق المضيق- الذي تمر عبره 40 في المئة من صادرات النفط العالمية المحمولة بحرا- إذا تعرضت لهجوم عسكري بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وساهمت تهديدات إيران بغلق مضيق هرمز في زيادة الضغوط على أسعار النفط أوائل عام 2012. ولم تهدد أي دولة أخرى بغلق المضيق الذي يربط بين إيران وسلطنة عمان غير أن قادة عسكريين إيرانيين يقولون إن وجودهم يساعد على ضمان المرور الآمن لملايين البراميل النفطية يوميا إلى خارج الخليج.
وكان مسؤول كويتي اقترح العام الماضي أن يتم تخزين نفط بلاده في الخارج بكميات تكفي عملاء الكويت ثلاثة أيام لمواجهة أية احتمالات تتعلق بقيام إيران بإغلاق مضيق هرمز.
لكن لم يتم الإعلان عن اتخاذ أية خطوات منذ ذلك الحين لتنفيذ مثل هذا الاقتراح. ومن غير المعلوم ما اذا كانت الكويت تقوم بالفعل بتخزين نفط لها في الخارج أم لا. من جانبه دعا المرشد الاعلى لجمهورية ايران الاسلامية علي خامنئي الثلاثاء الى ‘المرونة’ في المحادثات الدبلوماسية فيما تستعدايران لاستئئناف الاتصالات قريبا مع القوى العظمى حول ملفها النووي.
وقال المرشد الاعلى الايراني على موقعه الالكتروني ‘ان المرونة مفيدة وضرورية احيانا’، وذلك لدى استقباله مسؤولين من الحرس الثوري.
وساق مثالا عن المصارعة الرياضية المفضلة للايرانيين ليقول ان ‘المصارع المهني يتحلى بالمرونة لاسباب تقنية لكنه لا ينسى من هو خصمه وما هو هدفه’.
واعرب الرئيس الايراني حسن روحاني امس الثلاثاء عن حرص بلاده على أن يكون مضيق هرمز مضيق السلام و الصداقة .
جاء ذلك خلال استقبال روحاني للوزير المسؤول عن شؤون الدفاع بسلطنة عمان بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي، بحسب وكالة الانباء الايرانية ‘إرنا’.
ودعا روحاني إلى تعزيز العلاقات الشاملة بين البلدين سيما في المجال الدفاعي، واصفا بالايجابية الزيارة التي قام بها السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان اخيرا الى طهران وما أثمرت من عقد اتفاقيات بناءة بين البلدين .
ومن جانبه ، قال البوسعيدي إن التعاون الدفاعي بين ايران و سلطنة عمان كان ايجابيا وبناء حتى الان.
واعرب عن ثقته بان المزيد من التعامل بين مسؤولي ايران وسلطنة عمان تأسيسا على ارادة رئيس ايران وسلطان عمان سيساهم في تدعيم الاهداف والتنمية الشاملة للعلاقات بين طهران ومسقط.
وأفادت وكالة ‘فارس′ أنه من المقرر أن يبرم الجانبان مذكرة تفاهم تنص على التعاون الدفاعي بين إيرانوسلطنة عمان.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.