قناة العرب تيفي – الرباط : ثم أخيرا بالرباط، افتتاح فعاليات معرض ” نور الدين بلحاج، نساء من فاس وخارجها “، الذي يحتضنه رواق الفن والمنشورات (مرسم).
ويتميز هذا الحدث الفني، الذي سيمتد إلى غاية 31 يناير 2022، بعرض ثلاث عشرة لوحة لبورتريهات نساء من فاس، تعكس كل واحدة منها مميزاتهن الشخصية وحياتهن، وتنظيمهن اليومي، وسحرهن والأوجه المثيرة للشفقة فيهن.
كما تميز هذا الحدث أيضا بعرض حقيبة تحتوي على 11 من المخطوطات لمحمد إدعلي، و11 عملا فنيا لنور الدين بلحاج، تعالج تيمة خيول النبي صلى الله عليه وسلم، جرى استلهامها من الماضي بفضل تمثلات غالبا ما تكون رمزية أو شاعرية لأحصنة أصيلة أو بربرية.
وجاء في كتاب تقديمي للمعرض أن “النبي صلى الله عليه وسلم كان يملك عدة أفراس منها ما اشتراه ومنها ما أهدي إليه، وكان يسمي كل فرس باسمه. وقد اختلف العلماء في عددها وبعض أسمائها، لكن المشهور منها إحدى عشر فرسا “.
وقال مؤسس رواق الفن والمنشورات (مرسم)، رشيد الشرايبي، في تصريح لقناة “إم 24” الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن العرب وضعوا للحصان أزيد من 500 اسم، إلا أن هناك على الأقل 11 اسما لخيول النبي.
وأشار إلى أن “نور الدين بلحاج رسام متميز نواكب مسيرته منذ عشرين سنة”، مضيفا أنه نجح في إصدار كتاب فني حول نساء فاس وخارجها، كما وضع حقيبة فنية تتضمن تقديما كتبه أحمد شوقي بينبين، محافظ الخزانة الملكية، تخص أسماء خيول النبي.
بدورها، كشفت زينب عبد الرازق الشرايبي، من مؤسسي رواق الفن والمنشورات (مرسم)، أن هذا العمل يمثل شكلا من أشكال عرض أناقة المرأة المغربية والفخامة الهندسية للموروث المغربي.
وأضافت أن أستاذ الفنون الجميلة، نور الدين بلحاج، هو رسام بيداغوجي، يتميز بكفاءة مهنية نادرة بين الرسامين المفرطين في الواقعية، مؤكدة أن ” عمله يتميز بدقة متناهية “.
وولد نور الدين بلحاج في 25 أبريل 1982 بتطوان، وهو مولع بالرسم. حاز في الـ 13 من عمره على الجائرة الأولى للفنون الجميلة. وفي سنة 2016، رسم أمام الجمهور في تول (جنوب غرب فرنسا) لوحة في أقل من 30 دقيقة. وبدأ في رسم آلات موسيقية والخيول التي يخرجها في صور مبهرة، لاسيما الخيول البربرية المغربية.
المصدر: قناة العرب تيفي