العرب تيفي – الرباط
ترأس نور الدين بوطيب، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، يوم الخميس بالمعهد الملكي للإدارة الترابية بالقنيطرة، حفل تخرج الفوج الرابع والخمسين من رجال ونساء السلطة، وذلك بحضور عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.
وفي كلمة بالمناسبة، اعتبر الوزير المنتدب أن منظومة التكوين بالمعهد “تساهم في دعم القدرات المعرفية للمتخرجين والرفع من مستوى استعدادهم لممارسة مهام السلطة”، مؤكدا في سياق ذلك على مستلزمات النهوض بمفهوم الخدمة العمومية، “التي ما فتئ يشدد عليها الملك محمد السادس في العديد من خطبه، والتي تستدعي تأهيل الرأسمال البشري ورفع تحدي التكوين والتأهيل”.
كما أبرز المتحدث أن وزارة الداخلية “قامت منذ سنة 2018 بتطبيق منظومة جديدة للتوظيف في سلك السلطة، كأول مدخل للإصلاح، من خلال اعتماد شروط جديدة تتيح الاستهداف الدقيق للكفاءات وتزاوج بين المعارف الأكاديمية والمؤهلات العلمية والخبرة المهنية، وبين المؤهلات الشخصية والنفسية والجسمانية والحوافز للانخراط في سلك السلطة”.
كما أشار الوزير المنتدب إلى أن مصالح الوزارة “تنكب حاليا على إعداد منظومة جديدة للتكوين الأولي بالمعهد تتأسس على مناهج أكثر احترافية، بما يمكن من مسايرة التطورات التي تعرفها بلادنا، والاستجابة لأولويات الارتقاء بأداء الإدارة الترابية وتلبية حاجيات المواطنين”.
أما بخصوص منظومة تدبير الموارد البشرية المرتبطة بهيئة رجال ونساء السلطة، فقد ذكَر بوطيب أن وزارة الداخلية “أسست مع مطلع سنة 2019 لتجربة فريدة من نوعها في منظومة الوظيفة العمومية، تتعلق بتنزيل نظام جديد ومتكامل لتقييم نجاعة أداء رجل السلطة، يستند على ثلاثة مبادئ أساسية، وهي: مبدأ المسؤولية المشتركة في تدبير المسار الوظيفي لرجل السلطة وتحفيزه على العطاء، ومبدأ الشفافية في تدبير شؤون هيئة رجال السلطة بما يحقق تدرجا وظيفيا عادلا ومستحقا، ومبدأ الاحترافية في تقييم الأداء من خلال وضع آلية للتقييم الشامل تمكن من تقييم مردودية رجل السلطة بمقاربة أكثر موضوعية وتجعل من المواطن محورا في تقييم أدائه”.
عقب ذلك، توجه الوزير المنتدب إلى خريجات وخريجي الفوج الرابع والخمسين من المعهد الملكي للإدارة الترابية، ومن خلالهم إلى كافة رجال ونساء السلطة، للتأكيد على أن القيادة الناجعة للشأن الترابي “تستوجب التواصل الدائم مع المواطن والقدرة على الاندماج والتأقلم والانصهار في المجتمع واستشراف حاجيات المواطن، والاستجابة الفعالة لانتظاراته في كل المجالات المرتبطة بحياته اليومية”، مشددا على “ضرورة الالتزام بصيانة السلوكيات والنأي بها عن كل ما من شأنه أن يسيء إلى صورة رجل السلطة وإلى صورة الدولة”.