الدكتور محمد حركات : بناء الإنسان المغربي أغلى من احتضان كل الكؤوس العالمية
هيئة التحرير 14 يونيو، 2018
الرباط ـ العرب تيفي
مباشرة بعد ظهور نتائج التنافس على احتضان كاس العالم لكرة القدم، وفوز ملف الثلاثي الامريكي وفشل الملف المغربي، خضع الحدث لتحليلات عديدة من قبل خبراء ومهتمين في مجالات مختلفة في الرياضة والسياسة والاقتصاد وغيرها، منها الموقف الذي عبر عنه الخبير الاقتصادي الأستاذ محمد حركات الذي نشر مقالة تحليلية في صفحته الرسمية بالفايسبوك، نستسمحه بإعادة نشرها كاملة بالجريدة الإلكترونية “العرب تيفي”:
من فضائل التعريف بالأصوات العربية، وفق توصيات قمة الجامعة العربية التاسعة والعشرون و التي انعقدت بالظهران بالسعودية في15 ابريل الماضي و التي سُميت بقمة القدس، التعرف والتعريف بالأصوات والبلدان،سواء التي صوتت لصالح المغرب لاحتضان تنظيم كاس العالم 2026 او التي لم تصوت لصالحه، استنتاج الدروس اللازمة في هذا الشأن من خلال تقييم سلوك الخذلان و اثار النيران الشقيقة والصديقة علينا و تقدير كل الاكراهات والكبوات والاخفاقات والنكسات والانجازات بغية استشراف افاق العمل المنشود Task forces .
لذلك، في اعتقادي، ينبغي الاهتمام بالعناصر الجوهرية الاتية التي ارغب ان اتقاسمها معكم جميعا اثراء للنقاش الهادف :
– التفكير في تفعيل بناء اتحاد المغرب العربي بصفته حلم ممكن وافق رحب للتنمية ومشروع لترشح المنطقة لاحتضان الكاس في الدورة المقبلة لان البلدان المغاربية الست عبرت عن وعي مغاربي كبير ومشرف رغم الضغوطات الدولية والمساومة وسلطة المال والتهديد .
– الاهتمام بالتنمية الشاملة للمغرب / الوجهة الداخلية، لاسيما في مجال اقتصاد المعرفة وبناء الانسان المغربي من خلال تعبئة الموارد الضرورية كتلك التي تم تعبئتها اثناء تكوين لجنة الترويج للاحتضان
– بلورة خطة عمل في افق 2026 للقضاء على الاشباح القاتلة والمحرجة : الامية، الفقر، البطالة من خلال ضمان التعليم والصحة والشغل وقيم الكرامة للجميع والقضاء على الفوارق الطبقية وضمان ديمقراطية حقيقية تتيح تكافؤ الفرص لكل فصائل المجتمع
– التفكير في صياغة نموذج تنموي جديد و واقعي يستند على سد الحاجيات الاساسية والاستراتيجية للمواطنين و يعتمد على الذات المغربية وتالقها في خلق الثروة وتوزيعها و دعم قيم الشراكة في فضائها المغاربيى والافريقيي والصيني ( الصين صوتت لصالح المغرب ) فضلا عن مصر ودول اخرى، لا سيما بلدان افريقية شتى اعربت كذلك عن مواقف مشرفة .
– نشر تقرير شامل وكامل عن الميزانية التي رصدت للترويج ولتنظيم كاس العالم وكيفية صرفها خلال الاشهر الاخيرة ليطلع عليها المواطنون لانهم هم الذين مولوا هذه الميزنية المرصودة عبر تضحياتهم في شكل ضرائب مباشرة وغير مباشرة تم تسديدها للخزينة .
– الحرص على تخصص و تكوين الوفود واللجن والاشخاص المعنية بالترويج الملف المغربي اكتساب اللغات الاجنبية، لاسيما اللغة الانجليزية، وفهم مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية والثقافية، وكيفية اشتغال المنظمات الدولية واللوبيات والكواليس..
– تنظيم ندوات ولقاءات وطنية حول كل الجوالات والاخفاقات/ والنكسات الدبلوماسية والانتصارات التي حققتها لجنة الترويج لاحتضان كاس العالم عام 2026.
– استثمار الاخفاقات والنكسات والكبوات وكذا المكتسبات، من خلال بلورة استراتيجية جديدة في مجال الحكامة الدبلوماسية الرياضية في مختلف ابعادها التنموية والصناعية والفكرية والفنية والانسانية الشاملة و التي ينبغي في اعتقادنا ان يحتل فيها بناء المواطن المغربي حجر الزاوية و اولوية قصوى باعتباره مستقبل البلاد. لذلك فهو يعد حقا،ضمن العمق الاستراتيجي المقصود، اغلى من كل الكؤوس الكروية مهما غلت .
2018-06-14
شاركها
- فسبوك
- تويتر
- قوقل بلوس
- LinkedIn