المغرب : الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان ينوه بدخول اتفاق منطقة التبادل الحر القارية حيز التطبيق
الرباط – العرب TV
نوه الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد مصطفى الخلفي، اليوم الخميس بالرباط، بدخول منطقة التبادل الحر القارية حيز التطبيق باعتباره “حدثا كبيرا” ينسجم مع السياسة الطموحة للمملكة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس على المستوى الإفريقي.
وقال السيد الخلفي في لقاء صحفي عقب انعقاد مجلس الحكومة برئاسة رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني، إن دخول اتفاق منطقة التبادل الحر الإفريقية حيز التطبيق يمثل إحدى أدوات تنزيل الرؤية الملكية القائمة على أن مستقبل إفريقيا تصنعه إفريقيا وأبناؤها، وأنه آن الأوان لشق هذا المسار.
وجدد الوزير إرادة المملكة في الانخراط في جهود إنجاح الاتفاق وتنزيل مقتضياته، مذكرا بأن المغرب كان سباقا للدعوة إلى إرساء هذا الإطار الاقتصادي الذي يروم إحداث منطقة تجارية حرة تمكن من رفع التجارة البينية على مستوى الاتحاد الإفريقي إلى 60 في المائة في أفق 2022.
كما كانت المملكة، يضيف السيد الخلفي، من أول الموقعين على الاتفاق بناء على التوجهات الدبلوماسية الملكية الإفريقية التي انخرطت فيها المملكة من أجل إعطاء عمق أكبر للعلاقات جنوب جنوب على مستوى القارة.
وشدد على أن هذا المشروع الطموح سيعزز من انخراط المملكة في تنزيل المقتضيات المرتبطة به استنادا إلى منظومة مؤسساتية وقانونية أرستها مع عموم دول القارة، يجسدها توقيع سلسلة اتفاقيات ثنائية تناهز 1000 اتفاقية في ال20 سنة الأخيرة، فضلا عن التوسع المتزايد في الاستثمارات المغربية في القارة في قطاعات متعددة، ومنظومة التعاون الدولي على مستوى التعليم، بحيث يدرس بالمغرب أزيد من 8000 طالب من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
يشار إلى أن اتفاق منطقة التبادل الحر القارية دخل حيز التطبيق اليوم الخميس بعد مصادقة 22 من الدول الأعضاء في الاتحاد، وهو العدد الذي استوفي في 29 أبريل، ما فتح الباب لسريان الاتفاق بعد ثلاثين يوما من ذلك وفقا للقوانين المنظمة لهذه المنطقة. وبلغ عدد المصادقات على الاتفاق حتى الآن 24 بعد مصادقة بوركينا فاصو وزيمبابوي مؤخرا.
ووصف مفوض الاتحاد الافريقي للتجارة والصناعة، ألبرت موشانغا، بدء سريان الاتفاق بأنه “مرحلة تاريخية”، مضيفا أن الأمر يمثل “نجاح التزام شجاع وبراغماتي وقاري من أجل الاندماج الاقتصادي”.