توفيق أحمد عبد الله مندوب الصومال لوزراء الخارجية العرب : تركيا ساهمت في بناء جميع المؤسسات الحكومية في الصومال
القاهرة – العرب تيفي – قال القائم بأعمال السفارة الصومالية لدى مصر توفيق أحمد عبدالله، إن تركيا “دولة صديقة” لبلاده، “قدمت الكثير للصومال حكومة وشعباً عبر مساهمتها في بناء جميع المؤسسات الحكومية بعد سنوات من الأزمات والحروب الأهلية”.
جاء ذلك خلال كلمته في اجتماع طارئ بمقر جامعة الدول العربية، السبت، بالعاصمة المصرية القاهرة، لبحث الموقف من الأوضاع الأخيرة في سوريا.
ويأتي الاجتماع بناءً على دعوة مصرية عقب إطلاق تركيا عملية “نبع السلام” شمالي سوريا الأربعاء، لتطهير منطقة شرق الفرات من الإرهابيين، وتهيئتها لعودة اللاجئين.
وأضاف الدبلوماسي الصومالي أن بلاده عاشت “حروباً أهلية مازالت تعاني من تبعاتها حتى الآن”.
وتابع كنتم (الجامعة العربية) ومازلتم بجانب الشعب الصومالي خلال تعافيه من هذه الأزمة”.
ومضى عبدالله بقوله “كما قامت دول صديقة مثل تركيا بدعم الصومال أيضا في تأهيل الجيش الصومالي وتعزيز قدراته لاستعادة الأمن والاستقرار في البلاد”.
كما عبر السفير عن تضامن الصومال التام مع “الأشقاء في سوريا إزاء ما مروا به من أزمات طاحنة في السنوات الأخيرة”، مشيراً إلى أن مقديشو “تتطلع إلى وضع حد للأزمات الداخلية في سوريا بالتعاون مع جميع الأطراف هناك”.
وجدد التزام بلاده الكامل بالوقوف إلى جانب سوريا لتحقيق تطلعات شعبها والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها.
واعتبر الدبلوماسي الصومالي أن “الحل الوحيد في سوريا يتمثل في الحل السياسي بمشاركة جميع الأطراف هناك وفق ميثاق جامعة الدول العربية ومبادئه وقراراته ذات الصلة بهذا الشأن”.
وأكد عبدالله دعم الصومال لاستعادة سوريا دورها في الأسرة العربية.
يذكر ان الصومال تخفظت على البيان الختامي لوزراء الخارجية العرب والذي انتقد عملية “نبع السلام”.
وتغيب سوريا عن المشاركة في الاجتماع الوزاري الذي يبحث الأوضاع فيها، بسبب تجميد عضويتها بالجماعة العربية منذ العام 2012، على خلفية استخدام نظام بشار الأسد القوة المفرطة في التعامل مع الاحتجاجات التي انطلقت منتصف مارس/آذار 2011.
والأربعاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إطلاق جيش بلاده بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “بي كا كا/ ي ب ك” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.