رئيس الحكومة المغربية يشرف عل حفل تتويج الفائزين بجائزة “تميز للمرأة المغربية” في دورتها الخامسة
العرب تيفي ـ الرباط – تم، مساء اليوم الخميس بالرباط، تتويج الفائزين بجائزة “تميز للمرأة المغربية” في دورتها الخامسة المخصصة للإبداعات الفنية لدعم قضايا المرأة، وذلك خلال حفل ترأسه رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بحضور عدد من أعضاء الحكومة والشخصيات السياسية والفنية والإعلامية.
وعادت الجائزة الأولى، وقيمتها 130 ألف درهم، للمخرجة المسرحية أسماء هوري، لمشروعها “مسرحيات” الذي تتناول من خلاله انشغالات المرأة المغربية، من المرأة التي تعاني مشاكل نفسية بفعل اغترابها في العالم الذكوري، إلى المرأة التي تواجه مغتصبها وجلادها، إلى المرأة المطالبة بالمساواة والمناصفة في الحقوق، وصولا إلى قضايا المرأة في بعدها الخاص.
أما الجائزة الثانية (100 ألف درهم) فقد آلت إلى المخرج محمد عهد بنسودة، لمشروعه “خلف الأبواب المغلقة”، وهو عبارة عن تجربة سينمائية يزيح من خلاله الستار عن ظاهرة التحرش الجنسي داخل مؤسسات العمل، في قالب درامي يزيل الأقنعة ويعري الواقع ليقرب المشاهد من معاناة بعض النساء داخل مقرات عملهن.
فيما عادت الجائزة الثالثة (70 ألف درهم) للشاعرة وداد بنموسى، لمشروعها “دواوين شعرية”، وهو عبارة عن مجموعة دواوين تعبر من خلالها عن واقع المرأة عبر رصد أحلامها وهواجسها وقلقها في مجتمع يكاد لا يتقبل بوح الأنثى واعترافاتها والتعبير عن ذاتها التواقة إلى عالم تسوده المساواة والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والإنصاف، والمحبة والإخاء والتسامح.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد العثماني، أن جائزة “تميز للمرأة المغربية”، هي مبادرة تحتفي بالنساء المغربيات اللواتي تميزن في مجالات متعددة، كما أنها تعد مبادرة لتثمين العطاءات والإنجازات النسائية.
وأضاف السيد العثماني، أن هذه الجائزة تعترف بجهود النساء في هذا البلد وقدرتهن على تجاوز كل الصعاب، مسجلا أن المرأة المغربية أصبحت اليوم فاعلة أساسية في كل المجالات، سواء في القطاعين الخاص أو العام.
واعتبر رئيس الحكومة أن الدورات السابقة من جائزة “تميز للمرأة المغربية” برهنت على أن المرأة المغربية مستعدة للإنتاج والنضال والعمل، كما أن هذه الجائزة تشجعها على الحضور وللإسهام أكثر.
بدورها، أكدت وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، السيدة جميلة المصلي، أن الدورة الخامسة من هذه التظاهرة تحتفي بالمرأة المغربية المبدعة، نظرا للمكانة المتميزة التي يحتلها الفن في كل المجتمعات، وقدرته على إطلاق العنان للطاقات الإبداعية التي تزخر بها النساء. وبعد أن نوهت بجودة الأعمال التي قدمت ترشيحاتها هذه السنة، أشارت السيدة المصلي أن حفل تسليم جائزة “تميز للمرأة المغربية” يصادف اليوم الوطني للمرأة المغربية الذي يعد مناسبة للاحتفاء بمكتسبات المرأة المغربية وتثمينها على كافة المستويات، كما أنه مناسبة للتطلع إلى المستقبل لتحقيق المزيد من التقدم في هذا المجال. وتهدف جائزة تميز للمرأة المغربية، التي تم إطلاقها في أكتوبر 2014 احتفاء بالمرأة المغربية في عيدها الوطني، إلى تتويج المبادرات المتميزة في مجالات الإبداع والابتكار والتنمية المرتبطة بقضايا النساء، سواء للأفراد أو الهيآت المدنية أو المؤسسات الوطنية، والتي تضم درع الجائزة وشهادة تقديرية، بالإضافة إلى مكافأة مالية تبلغ قيمة مجموع جوائزها 300 ألف درهم.
وهمت مواضيع الدورات السابقة التنمية الاجتماعية، ومبادرات التمكين الاقتصادي للمرأة المغربية، وإحداث المقاولة النسائية، والمبادرات الموجهة للمرأة القروية.